أحببت خائن مع محمد أباظة بدار نبض القمة

Img 20230703 Wa0462

حوار: سارة الببلاوي

الاستعجال من العجلة والعجلة من الشيطان، شعار يجب على الجميع أن يرفعه حتى يصبح مثل ذلك الكاتب العشريني الذي يسير نحو مسيرته الأدبية بخطوات ثابتة لا يستعجل فيها الوصول إلى الشهرة والمجد والأضواء، بل يستخدم التأني بكل خطوة يخطوها؛ ليصنع هالته الخاصة من حوله فيترك بكتاباته ما يسلب للقراء عقله وقلبه؛ فتعالوا سويًا نطرق باب صاحب هذا التعاقد لنستكشف بعضٌ من التفاصيل حول حياة كاتب دار نبض القمة الجديد


*عرف قُراء المجلة عنك بشكل أكثر تفصيلا؟
إسمي محمد عادل أباظه، طالب بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، مؤلف روائي ومسرحي، حاصل على العديد من الجوائز بمجال التأليف، ولي عمل نشر العام الماضي بأسم “ديچاڤو”

*متى وكيف اكتشفت ولعك بالكتابة تحديدًا؟
بدأت رحلة الكتابة وأنا بعمر الثالثة عشر عامٍ، بدأت ببعض المؤلفات البدائية للغاية، ولكنها كانت بعدها وفي فترة كورونا قمت بالكتابة مرة أخرى، وبدأت بأخذ بعض ورش الكتابة حتى انتهيت من كتابة أول مشروع لي، ومن هنا بدأت في طريقي

*صف حال مسيرتك الأدبية؟
أمشي بخطوات ثابتة وهادئة، فأنا لست متسرعًا على الوصول، ولكنني أحسب كل خطوة أتحركها حتى أصل في وقتي المحدد.

*من الداعم الأول لك منذ بدايتك؟
عائلتي بالطبع وبعضًا من أصدقائي، والآن بفضل الله لي عدد لا بأس به من القراء.

*لماذا جاء عملك الأول يحمل إسم “ديچاڤو”؟

الكلمة أصلها باللغة العربية هو “سبق الرؤية” الرواية تتحدث عن شخص قام بحل النظرية النسبية، وسافر بالزمن للمستقبل مع نفسه الأكبر منه؛ حتى تعلمه كيف يحل النظرية ويكمل الدائرة، يقوم برؤية ماضيه عن طريق أحد الإختراعات الحديثة التي تسجل كل ما تراه العين وتتوالي الأحداث، سبق الرؤية هو شعور يشعر به الإنسان بأنه مر بذلك الموقف قبل ذلك ولا يتذكر أين؟ لذلك لم أرى إسمًا مناسبًا أكثر من هذا.

*متى جاءت إليك فكرة تأليف هذا الكتاب؟

كانت الفكرة حاضرة في ذهني خصوصًا مع حبي للكتابة في النوع النفسي والخيال العلمي، لذلك بحثت في كل ما يخص روايتي وبدأت في كتابتها.

*هل تعرضت للنقد الأدبي من قبل، أثر ذلك عليك ككاتب بالإيجاب أم بالسلب؟
بالطبع تعرضت فلا يخلو أي مجال من النقد، وفي الحقيقة كانت بعض الآراء مفيدة جدًا لي ككاتب والبعض الآخر كان لا يشكل أي فارق؛ لذلك استفدت من المفيد وتناسيت غير المفيد

*لماذا جاء عملك الثاني يحمل إسم “أحببت خائن”؟
تحكي الرواية قصة فتاة تعرضت للخيانة من خطيبها وصديقتها في الجامعة، نتعرف على تلك الحكاية خلال رحلتنا مع مريم وخالد في القطار، بعدها تبدأ الأحداث في التعقيد ونكتشف أمورًا أخرى وراء تلك الرحلة؛ لذلك إسم أحببت خائن جاء عن طريق مريم، ولكن هناك قصة أخرى سيكتشفها القراء بأنفسهم.

*ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الإجتماعي في حياتك ككاتب؟
وسائل التواصل الإجتماعي بالنسبة لي هي الباب الذي يفصل بيني وبين القراء وأيضًا وسيلة لمعرفة آراء الآخرين في ما نكتبه أو ما نفكر فيه؛ لذلك إذا أخذنا ما هو مفيد به أعتقد أنه لن يضر

*ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لك؟
مميزات الوسط الأدبي أنه يجعلك تشعر بالسعادة حينما ترى شخصًا لم يكن يقرأ وأحب القراءة بسبب مؤلفك أو شخص قرر تغيير رأيه في موضوع ما بسبب رأيك المكتوب فيه.
أما من سلبيات هذا الوسط هو التعدد، تعدد الأشخاص الذين يحسبون أنهم مبدعون، تعدد من يساعدون هؤلاء الأشخاص وهذه المساعدة بالطبع لا تكون مجانية وإنما هي عن طريق النصب والإحتيال، النصب والإحتيال في حد ذاته إنتشر وبكثره في مجالنا هذا.

*كيف جاء تعاقدك مع دار “نبض القمة”؟
في الحقيقة لقد حصلت علي العديد من العروض من دور نشر أخرى، ولكنني اخترت أكثر عرض مناسب لي ولما أطمح له خصوصًا مع توافر كل عوامل النجاح التي أريدها في دار نبض القمة، أيضًا وضوح وسهولة كل شروط التعاقد بيننا ورغبتنا المشتركة في النجاح التي جعلت كل شيء بسيط، لقد تعاقدت مع أفضل دار نشر ترعى المواهب.


*إلام تطمح في الفترة المقبلة؟

أطمح في استكمال مسيرتي تلك والنجاح بأمر الله، وكذلك أطمح في تغيير فكر ووعي الشباب الذين من نفس عمري، للأفضل، لعل الله يساعدني علي ذلك.

*إذا أُتيحت لك الفرصة بتوجيه رسالة إلى أحد الكتاب المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟

أرجو منهم مراعاة صغار الكتاب، وإتاحه لهم الفرصة ودعمهم.

*وجه رسالة للكتاب المبتدئين؟
لا تيأس ولا تقبل بأنصاف الفرص، وإعلم أنك صاحب الرأي الأول في عملك وأن الله قد ميزك بهبه كبيرة ستُسأل عنها، لذلك استغلها جيدًا في كل ما ينفع الناس، إحفظ نفسك وعملك ولا تتعجل الشهره والنشر وحاول أن يكون لك أسلوبك الخاص والمميز

* ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟
تعامل سلس وسهل بدون اي تعقيدات، كل ما توعد به تجده، بل وأزيد، راحةً تامة وتوفير لكل سبل النجاح، طموح غير مسبوق وخطوات ثابتة نحو النجاح.

*أخيرًا في الختام ما رأيك في حوارنا هذا؟
حوار شيق مع كاتبة واعدة، وأتمنى التوفيق للزميلة سارة الببلاوي، وأشكرها على إتاحة الفرصة لي حتى أتحدث.

في الختام لا يسعني سوى أن أقول لقد أثرنا هذا الكاتب بإسلوبه الجميل في الإجابة عن أسئلة حوارنا هذا مما يدل عن إبداع كاتبنا هذا حيث يملك ذلك الكاتب براعة التعبير عن ما يجول بخاطره هذا ونتمنى له المزيد من التقدم والإزدهار في ما هو مقبل عليه.

عن المؤلف