حبيسة الماضي

Img 20230703 001154

كتبت: ألفة محمد الناصر

 

أين بين الأعياد عيدي؟

تمر المناسبات والأعياد في حياتي مرور الكرام، ما عدت أسعد بقدومها أو حضورها، تحتفل العائلات وتنتقل من مدينة إلى أخرى ليلة العيد، تتزين البيوت إستقبالاً؛ لفرحة “عيد فطر” أو “عيد اضحى” أما أنا أعدها أيام كسائر أيام السنة، لم تعد رائحة المأكولات تستهويني، ولا شغف الإستعداد إلى هذه الأيام المباركة يعنيني.

أستمر فقط في التفكير هل كانت خطيئتي وسوء إختيار أم هو نصيبي بهجري؟ أحبتي ومغادرة الديار، أيهما السبب في حالتي؟

لا أنسى ماضي من الحياة واستمر في الحنين إلى مختلف الذكريات، لا تمر مناسبة أو إحتفال؛ إلا وأنا أحاول إيجاد الإجابة عن السؤال: عيد بأي حال عدت يا عيد؟ إن استحال العيد في ديار الغربة، هذا امر سهل الفهم وبه يمكن الاقتناع؛ لأننا بعيد عن أهلنا وعائلتنا التي لا تكتمل إلا بوجودها الحياة.

الالتقاء مع أفراد الأسرة الكبيرة؛ لتبادل التهاني والتبريكات، نستعيد سنويا نفس الطقوس التي لا نمل منها؛ لأنها تمثل لنا فرصة الالتقاء مع من غبنا عنهم بحكم الالتزامات، دراسة، عمل وامتحانات.

نسترجع معًا ذكريات ماضينا المشترك لا نهتم؛ لتعاقب السنوات وتقخدمنا في العمر.

ها هنا في هذه الغرفة اهدانا قرائبنا دفوفًا؛ لإعلان الفرحة يوم عيد الفطر السعيد، هذه الساحة وسط البلد شاهدة على مراجيح تقليدية اسعدتنا رغم بساطتها، فرحنا بالعيدية رغم قلتها بها تذوقنا أولى الأكلات من مطعم البلد.

تهدينا الغربة في العيد، أبواب موصدة؛ لمنازل سافر أهلها، لمسقط رؤوسهم حيث يحتفلون بالعيد مع العائلة، واستقبال الاقارب؛ لقضاء عطلة العيد السعيد، في العاصمة المغربية خلت الشوارع والمحلات إبتداء من لية العيد، كل من يخرج للتنزه خلال أيام العيد أكيد أنه غريب من مدينة أخري في زيارة بالعاصمة، تفوح أيام العيد رائحة اللحوم، إرتبط العيد في عقولهم بالأكل ولا شيء دونه، ليست سوى عادات وتقاليد تختلف من مجتمع الى آخر، ليست الحياة بهذا السواد أيام العيد طالما أنه لنا رب كريم، يسخر لنا عباده بالسؤال عنا، الاستماع لنا والاطمئنان علي، نعم أخ أو أخت لم تلدهما أمي، هذه السنة عاد العيد من جديد مع ” إبني ” الذي يسال عني وهذا فضل من الله.

2/07/2023

عن المؤلف