15 أكتوبر، 2024

“الجمدة كاتابليكسيا”

كتبت: فاطمة محمد

العالم مليء بالأمراض النادرة والخطيرة حول العالم ومن أبرز تلك الأمراض هو مرض الجمدة كاتابليكسيا ويسمى ذلك المرض ايضا باسم مرض الخدار.

هذا المرض هو اضطراب نوم عصبي يسبب نوبات مزمنة ومفرطة من النعاس أثناء النهار تسمى أحيانًا النعاس المفرط، وقد تستمر نوبات النعاس لبضع ثوانٍ أو عدة دقائق ويعاني مريض الجمدة من مشكلة الأرق أثناء الليل.

بعض أعراض المرض:

يعاني مريض الجمدة من 3 أعراض رئيسية، وهي الإصابة بضعف العضلات والهلوسة قبل النوم مباشرة أو عند الأستيقاظ و الإصابة بنوبات قصيرة من الشلل أثناء الاستيقاظ ويعتقد معظم الباحثين أن الاضطراب لا يزال غير مشخص أو يتم تشخيصه بشكل خاطيؤ في العديد من الأفراد المصابين.

وهناك أدلة متزايدة على أن الخدار هو: اضطراب في المناعة الذاتية وتحدث اضطرابات المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الأنسجة أو الخلايا السليمة عن طريق الخطأ.

وفي هذه الحالة يدمر الجهاز المناعي بعض خلايا الدماغ التي تنتج مادة بها تسمى “الهيبوكريتين” الذى يؤثر على العديد من وظائف الدماغ.

ومن أبرز أعراض الإصابة بمرض الجمدة كاتابليكسيا هي: الهلوسة والتوتر والقلق المستمر، وصعوبة التركيز حدوث خلل في الأعصاب، وضعف العظام والعضلات؛ مما يتسبب في الكسر والتواء القدمين ومعدل انتشار ذلك المرض النادر تصل لنسبة 0.3 في المائة إلى 16 في المائة من عامة السكان في مختلف المجموعات العرقية في جميع أنحاء العالم، ولكن من المؤسف بأن المرض لم يتم التوصل له لعلاج حتى وقتنا هذا، وفي بعض الأحيان يتم تشخيص المرض بشكل خاطيء.

يظهر المرض نفسه في شكل ضعف العضلات الذي قد يتراوح من مجرد ارتخاء في عضلات الوجه إلى الشلل الكامل للعضلات، مع تدهور الوضع وتكون النوبات قصيرة، حيث يستمر معظمها من بضع ثوان إلى بضع دقائق، وعادة ما تنطوي على سقوط الفك، وضعف الرقبة، والتواء الركبتين، وعادة ما يكون المريض قادر على تجنب الإصابة؛ لأنه يتعلم أن يلاحظ الشعور باقتراب حدوث النوبة وعادة ما يكون السقوط بطيء وتقدمي وقد يصبح الكلام مبهم والرؤية ضعيفة ولكن يبقى السمع والوعي طبيعيين.

تُشفى نوبات الجمدة ذاتيًا دون حاجة للتدخل الطبي، إذا استلقى الشخص براحة فإنه قد ينتقل إلى النعاس أو الهلوسة النعاسية، أو فترة نوم حركة العين السريعة وفي حين أن نوبة الجمدة تتفاقم مع الإعياء؛ فإنه يختلف عن نوبات النوم القهري عادة ولكن ليس دائمًا ما ينجم عن ردود فعل عاطفية قوية مثل: الضحك والغضب والدهشة والرعب والحرج أو عن طريق الجهد البدني المفاجيء.

التشخيص:

عادة ما يتم تشخيص النوم القهري ومرض الجمدة عن طريق ظهور الأعراض حيث أن ظهور الأعراض الأربعة (النعاس المفرط أثناء النهار والشلل في بداية النوم والهلوسة التنويمية ) وأعراض الجمدة هو دليل قوي على تشخيص النوم القهري، وغالبًا ما يتم إجراء اختبار كُمُون من أجل تحديد كمية النعاس أثناء النهار.

العلاج:

يتم علاج مرض الجمدة باستخدام الأدوية، ولا توجد علاجات سلوكية وسوف يحاول الأشخاص الذين يعانون النوم القهري تجنب الأفكار والمواقف التي يعرفون أنها من المرجح أن تثير مشاعر قوية لأنهم يعرفون أن هذه المشاعر غالباً ما تؤدي إلى نوبات الجمدة.

عن المؤلف