كتبت: ندا محمود أبو المجد
صادف اليوم الرابع من نوفمبر، كعادتى تفاجأت بيوم مولدك، ولا تتعجب؛ فمنذ ولدت وأنا احتفظ بجزء من قلبي لك واحتفى به، اليوم أتممت عامك العشرون تبعًا لميقات الحب، لعلك تتسائل عن سبب تحدثي عنك بعامك هذا على الأغلب، وخاصة أنك؛ ربما لا تكن حقًا بالعشرون من عمرك، لن تقنعك إجابتى؛ ولكنها الحقيقة، يقولون: أني حالمة وواقعية، أفضل من ترسم كلمات الغزل وبذات الوقت قاسية، يقولون: أني الشيء و نقيضه، هوائية ولا أعنى بحالتي؛ ولكن أفكر بالأمور حتى تدور رأسك وربما حين ألتقيك لن اجروأ على التفوه بها أبدًا، بل وربما لا أدعوك بحبيبي؛ ولكني وبكل متناقضاتي، أغلب خجلي الآن وأقر بأني “أحبك” لو تعلم كم الرسائل التى تنتظرك ولا أقولها مجازًا؛ فأنا من عشاق القلم، ولكن عشقي له لم يقترب منزلة منك، أعدك بأن أتقبلك بكل عيوبك وأعلم بأنك ستغضب مدعيًا أنني يجب أن أحبها، أقنعك و هذا سيكون عهدى معك بأن دائما ما نقتنع، إن كان يوجد ما نبغضه أو لانحتمله بيننا؛ فمن أجل حبي لك سأتقبله، ولا أقول احتمله؛ لأن الاحتمال يعنى زوال حاله بل اتقبله وعن رضا.
غيرتي تصل ألسنتها حد السماء أحذرك وسعادتي تصل؛ لأعمق محيط كونك بخير فقط، أتسائل هل تقضى تلك السنة مثلي بقلب صافٍ أم أنك تسير على خطأ سائر الرجال و تفهم ما أعنيه؟ ذكرت لك أني أغار؛ ولكن صدقنى وأنا فتاه تفى بوعودها أن غيرتي التى تشابه رجال الشرق بحدتها، ستكن أجنحتك للتمتع بسماوات الحرية، ولا تخبرنى أيدًا عنهن إذا وجدوا، أعدك بأن أكون توبتك من كل فتات خطاياك أرجو أن تكن هديتي؛ لهذا العام قد وصلتك، فلك مني للآن أربعون هدية، نصفهم غلفته سماء الفجر والأخر ينتظر الجزء الآخر مني ليلقاك، روحي تعلقت بك ولم يبقى سوى رؤى الجسد؛ فتكتمل ضلوعك الأربعة والعشرون وأمن أنا على قلبى، يا بؤبؤى عينيي، يا أبى وقطعة حياتى التى لم تكتمل سامحني مسبقًا على جفائي بكلمات الحب؛ فأعتبر أن تلك الرسالة قد أسقطها القدر لتعلم مدى تقديرى لك، طفلي الأول، صاحب ثانى أكبر نصيب بقلبي؛ فوالدى حظيا بنصيب الأسد منه، ولا يحزنك قولى فما تبقى وما سيأتي بك، وصيتى لك بأن تكن حليمٌ على أمك الطفلة بوجودك سأسعد كوني كذلك، وثاني وصاياى يا حبي، الغامض بأن تكسر رتابة الحياه بلحظات جنوني؛ فأنا لن أكتفى بكوب قهوه بليلة شتاء ممطرة على البحر، سأطير فرحًا بها؛ ولكن لا زال هناك جزء من العالم لم اكتشفه ومازال ينتظر أن تشاركني اكتشافه، يا أول أشعة الشمس؛ لشق ظلام قلبي، أحسد أرواحنا التى ألتقت بالحياوات الأخرى وتبخل علينا الحياه بلقاء للآن؛ ولكن من يدرى ربما ارتطدمنا بنظراتنا الآن ولم يعرف كلانا الآخر، أطمأنك بأني أصنع لحبنا؛ وكأنني سأعيش أبدًا وسأظل أحبك أكثر من أي شيء عن الرغم من عدم معرفتى إياك بعد، وكأني سأموت غدًا، أتعلم لم أرسمك أبدًا فى مخيلتي؛ و لعل هذا غريب أن أخبرك أني أحبك ملامح شيبك قبل صباك ولا تحزنك تفضيلاتي بأن تكن أسمر، أخبرك أخيرًا وقبل أن أنهى إحدى رسائلي المحفوظه إليك، بأن تحفظ ناظريك؛ لكثرة ما ستقرأ من رسائل حين ألقاك وحتى يحين هذا الموعد أستودعك أمانتي أنت عند الله مع سائر أمنياتي، لن أقول أحبك فوق حبًا المحبين حبًا فلا يجوز إلمامك بهم وصفًا.
المزيد من الأخبار
قوة الإرادة تصنع المستحيل
ترميم الذات!
الملجأ الوحيد