ميتٌ من الداخل

Img 20230402 Wa0038

كتبت :حنين علاء الدين 

هذه الفترة مِن أصعب الفترات علي. 

يصيبُنى تعب لا يريد أن يذهب ويتركنى،

فدربى أصبح دائما يؤلمنى، أصبحت تائه

أسير ولا أعرف إلى أين أنا ذاهب،

فأصبحت أتمنى الموت كل يوم ألف مرة،

أقول لنفسى إنه راحة لى عما يحدث،

فالحياة كإنها تعاقبنى،

لا أعرف لماذا يحدث بى كل هذا،

ولكن ما أعرفه هو أننى لست بخير،

بل أنا متعب لللغايه، أحاول إقناع نفسى بأننى جيد، ولكنى حقًا فى أسوء حالاتى،

الجميع يرا أننى لست بخير ولكن أنا أحاول إقناعهم بعكس هذا، ولكن لا أحد يصدقنى،

الهذه الدرجة واضح أننى متعب،

أنا لم أرى نفسى فى هذه الحالة مِن قبلِ،

أصبحت أشعر أن حياتى تنتهى وأنا لا أعرف ماذا أفعل،

بداخلى حروب وصراعات، لا أعرف حلها،

ولكنى فقط أتألم، فقلبى تحطم، نعم تحطم،

لا يوجد شيء بيدى سِوا أننى أسرد ألامى فى هذه الكلمات، فأنا الآن أكتبُ الأمى، وعينى تنذف بالدموع، وقلبى يصرخ مِن ما به مِن ألامٍ،

فأنا عاجز، أصبحت مثل الورود الدابلة، لقد إنطفيت، وجهى باهت، ملامحى إختفت، أصبحت عجوز وأنا فى عز شبابى، فأنا شاب عجوز أعرف أنهم كلمتان متضادتان ولكنها هى الحقيقة، أنا شاب، عجوز، ضعيف، مكسور، باهت، يتألم، وحياته تتدمر، ولا يوجد يوجد شيء ليفعله، أنا أصبحت أتنفس فقط ولكنى ميتٌ مِن الداخل، فأنا أواجه الكثير مِن الألام، الكثير مِن الوجع، الكثير مِن الصدمات، فشرايين يدى أصبحت تُؤلمنى مِن التعب، وأيضا الوجع يأتى مِن أقرب الأشخاص إليا، نعم إنهم أهلى، دايما صراخ، يرون أننى شخص فاشل، لا يعرف شئ سوا المرح، والسهر، ولا ينجح فى شيئ سوا الهاتف، ولا يعلمون أننى مِن الداخل أتألم، فأنا لا أسهر لأننى أحب السهر، بل لأننى مُتعب، وعينى لا تهدأ مِن البكاء، فالهاتف هو ما يبسطتنى، فعليه تعرفت على الكثير مِن الناس الذين يُحبونى، نتبادل الأوجاع، والألام، نتبادل كل شيء، فهم مَن يُخرجونى مِن حالتى المُؤلمة، فأنا يصعبُ عليَّا نفسى مِن ما أمر به، فلماذا؟ لماذا كل هذا يحدث بى، فأنا حقا تعبت، لقد سئمت مِن العيش فى هذه الحياة، أصبحت أقول لنفسى إن الموت أريح لى، فأنا لماذا أعيش، هل أنا شخص مفيد لكى أكون فى هذه الحياة، فأنا لا فائدة منى، فموتى أريح لى ولِمَن حولى، فأنا أصبحت أكره نفسى، وكل مَن حولى، أصبحت لا أريد العيش، فعقلى على وشك التدمير مِن ما يدور به مِن أفكار، وقلبى على وشك الإحتراق مِن ما به مِن نار تشتعل، وجسدى على وشك التلف، فأنا ميت ولكنى أتنفس

عن المؤلف