كتبت: حبيبة نبيل
كنتُ أعني صحبة؛ كصحبة أبي بكر بالرسول، ظهر لا يميل ولا ينحني، يحملني بكل همومي ولا يتذمر، أكون كالأبن له ويكون لي كالأب الروحي، يتحملني ويتحمل دلالي، يواسيني في أشد أوقاتي حزنًا، ويفرح بي في أشد أوقاتي فرحًا، يكون لي العون وأكون له الأمان، يطبطب على جروحي، فتشفى بوجوده، هبه آتى بها الله إلي؛ ليكون لي الظهر والأمان، يشعر بألامي بالنظر إلى عيوني، يبعث إلى الدفء عندما يلمس يدي، ينشر الحماسة في قلبي عندما أشعر بالخوف، ينمي ثقتي بنفسي عندما أشعر بالتذبذب، يعطي ببذخ كأن لا يوجد أحد سواي يعطي له، يُصاحب نفسي ويتحمل عيوبها، يُهاب علي من الأشخاص ويحميني حماية القط؛ لأطفاله، يُعاتبني بلطف عند خطئي، يغضب علي؛ لكنه لا يقسى، صداقة لا تُنسى ولا تُعوض، ليس شيء سهل أخذه؛ لذلك فهو صعب تفتته، شيء ثمين لا يلوثه خبث الزمن أو الأشخاص، صديق حقيقي أفضل من مئة يملئهم الحقد والكرة، عندما قلتُ صاحبي كنتُ أعني صاحبي.
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!