عبري في سطرين

Img 20230409 Wa0075

كتبت:إيمان بامقابل

  

 

قالت لي عبري في سطرين عن المكنون والمختبئ في الفؤاد والذي يجعلك تبتسمين في كل لحظة شرود، لم أستطع التعبير؛ لبرهة توقفت الأفكار في رأسي، حاولت مرارًا جمع الأفكار وترتيبها، ثم النُطق بها، ولكن الحروف تبعثرت داخل حنجرتي؛ فأبت الحروف الخروج من مخارجها وكأني طفلًا يحاول النُطق ويتعتع. 

وما أن أقبل طيفه ورأيت عيناه التي مرت أمام ذاكرتي، حتى خرجت تنهيدة أسقطت الطاء والراء من السطرين واستبدلتهما بصاد ودال؛ فعبرت في سطرين تلك التنهيدة من صدري إلى صدره، وهذا كل ما أملكه وأعرفه الآن.

أتصدقين إذا أخبرتكِ أني التقيته بين السطور كثيرًا؟ متيم يعيش في زمن العبور، يهذي بكلمات من روعتها تشعر أنها كالسحر؛ فيأسر بها الألباب والعقول، ويسكن في القلوب التي بالنحور، كل من يلتقيه يود أن يبقى رفيقه حتى يأتيه المنون، حسن الأخلاق بسام وضّحُوك، مقدام في الخير وسباق في طلب العلا، أتصدقين أني أراه بقلبي وأرافقه بروحي قبل أن يلتقي طرفي بطرفه؛ لأني أحبه.

 

 

 

عن المؤلف