كتبت: تسنيم أحمد حمزة.
الحزن لا يأتي منفردًا إنما يستصحب معه كل رفاقهِ ينقبُ في الذاكرة، وينبشُ كُل ركنٍ فيها مُستدعيًا أحزانًا قديمة تفيق من سُباتِها، ويجر كل حزنٍ حزنًا آخر في تكاتُف ضد السرور تصطفُ بتواشُجٍ كاملٍ، الحزن المنتصر دائما، إذ يحشد جيوشه فتأتيه من كل صوبٍ، طائعةً مُنقادة لا يزحزحها طيف فرحٍ عابر، تجتاح بكامل عتادها، ويا لفداحة الأمر.
إن كانت الروح تشكو هشاشةً، والقلب يشكو العطب! هنا سيطول أمد إقامته، إذ كل الظروف مواتية للبقاء، ويْكأنَّ الأحزان تثأر منّي لكل أفراحٍ عشتُها من قبل، تقتص لنفسها لخيانتي، وأنا الموسومة بفتاةِ اليأس! لطالما كانت تمسِكُ بتلابيبي، وتحاوطني بأذرعها في عناقٍ لا أجد منه منفذًا للهروب، والآن هى تعاقبني، للمرةِ الوحيدة التي تملصتُ فيها من بينِ قبضاتها ولوحتُ للأفراح مبتسمة.
المزيد من الأخبار
ضوء الأمل
صمت الكلمات وسر الكتمان
العنوان_في_السطر_الثامن