رمضان زمان

Img 20230331 Wa0103

كتبت: ألفة محمد الناصر 

للمغترب عن أرض الوطن سوى مجموعة من الذكريات التي يسعد بها عند الإحساس بالوحدة والحنين كان رمضان في ” الماتلين ” طعم مختلف؛ لأنه الأقرب إلى مفهوم العبادة والإقتراب من الله، صحيح أن موعد الآذان كان متأخر ببعض الدقايق عن موعده في العاصمة الشيء الذي كان يحز في نفس البعض؛ ولكن من حسن حظي مع أختياى ” نور الهدي ” و” أسماء” حيث كانت تكلفنا الجدة فطيمة” رحمة الله” عليها بإصطحاب الأكل يوميًا إلى احدي الجارات المسنة التي كانت تعيش بمفردها ما أعظمه من درسٍ ! نحت في الصغر عن طريق الجدة التي لم تطأ قدماها يومًا المدارس أو الكليات؛ وما أكبره أجرًا لهذا الصنيع الذي لم أنساه، ثم نعود فرحيين إلى دار بابا محمد ” رحمه الله”لنستعد إلى الخروج إلى المسجد مقلدين عمي ” عبد المجيد ” وابنه ” نور الله ” المثل الأعلى منذ الأزل؛ لأداء صلاة التراويح وكانت المرة الأولى التي ادخل فيها مسجدٌ في حياتي في ” الماتلين ” وكان العاصمة انتهت من دور العبادة؛ أو ربما هي قلوب الأغلبية، انتهت من الإيمان بحكم الإلتزامات والركض وراء المادة.

 

عن المؤلف