كتبت: شهد الراعي
مرحبًا عزيزي القارئ، جئتُ أَسْرد عليك كلماتٍ خرجَت مِن جوف إنسان غليظ؛ لتحطم ثنايا روح بريئة، إنسان أراد التَطَبُع بصفاتِ التنمر بقوتهِ؛ ولكن على حساب شخص آخر، وكل هذا يا عزيزي؛ لأنه ضعيف، فنفسهُ معقدة بعُقَد الأذى والنقص، فيحاول تعويضها بأذى الغير، تخيل أنك خُلِقت وخَلَقَك الله مخلوقٌ جميل ويأتي صعلوك يقلل من شأنك وثقتك بذاتك؛ لأنه رأى بعينه الوقحة أنك سمين للغاية، أو أنك نحيف، أو أن هناك بعض الحبوب المتناثرة بوجهك، أو أنك قصير ويبدأ بكلماته الجارحة، مثل: أنك كعقلة الإصبع، أو أنك كالفيل… وغيرها؛ ولكن كل ما يقولة، ما هو إلا هراء، اختلافنا هو جمال ونعمة من اللّٰه وكلنا بإختلاف الجنسية، والدين، والدولة، جميعُنا بشر؛ كلنا بلا استثناء رائعين، ملامح وجهك، وطولك، ووزنك ليست معاييرًا للجمال ولا حتى مقياسًا له، جميعكم مميزون ولستم بحاجة إلى تعديل أو عمليات تجميل؛ إنما أنتم بحاجة ماسة إلى زيادة الثقة بالنفس وفنون الرد بلباقة علي من يرمي إليك بسيف ليقطع به وتين قلبك، اهدأ وتأمل في جمالك ولا تتفوه بكلمة سيئة تترك السمومُ بقلبٍ برئ، العالم مؤذي بما فيه الكفايه، كن لطيفًا ولا تكن متنمرًا.
المزيد من الأخبار
طاقة ايجابية
الطريق الضائع
غزة تنتصر؛ هدنة اليوم 469