كتبت: دعاء محمود
ما هي فترة المراهقة؟
المراهقة هي فترة من العمر وتسمى بالمراهقة لكثرة تقلبات الشخص خلال تلك الفترة ومروره بالعديد من المواقف والتجارب التي قد تؤثر على شخصيته بالسلب أو الإيجاب.
وهي تتراوح ما بين الفئة العمرية 10_14عام وهي مرحلة المراهقة المبكرة
وما بين 14_17عام وهي مرحلة المراهقة المتوسطة
وما بين 18_24 عام وهي مرحلة المراهقة المتوسطة (وتعرف بمرحلة الشباب).
ما هي المشاكل التي قد تواجهنا أثناء فترة المراهقة؟
قد تواجهنا العديد من المشكلات الخطيرة في تلك الفترة، ومنها: بداية ابتعاد الشخص عن عائلته وتكوين عالمه الخاص وقد يكون هذا العالم غير مناسب له أو لعمره، لكنه يريد أن يعيش في ذلك العالم ومعرفة ما بداخله، وربما قد يبدأ في تغيير سلوكه وعاداته بالسلب او الإيجاب، لذلك يجب على الآباء أن يقتربوا من أبنائهم ويكونوا عونًا لهم في جميع مراحل حياتهم.
والمشكلة الأخطر التي قد تواجهنا هي ما يسمى بالارتباط في المراحل المبكرة والمتوسطة من المراهقة، وذلك لسهولة جذب الفتيات والفتية بالكلام المعسول وقد يصل الأمر إلى المقابلات خارجًا وذلك قد يؤثر بالسلب على مستواهم الدراسي واخلاقهم، وخاصةً الفتيات في تلك المراحل لأنهم لم يجربوا هذه الحياة من قبل، فيبدأوا في تلك التجربة والتي تؤدي إلى هلاك قلوبهم وتحطيمها من خلال شيء يسمى بالارتباط وهو في أصله حرام شرعًا، فقد حرم اللهسبحانه وتعالى هذا الأمر حفاظًا على قلوبنا من الفتن، ويجب على الآباء توعية أبنائهم بما يخص تلك الأمور وأن تصبح الأمهات أصدقاء لبناتهم.
وقد تواجهنا أيضًا مشكلة الأصدقاء فنبدأ في تكون الصداقات، وقد يكون منهم الصالح والطالح، فعلينا حسن الاختيار، فالأول قد يساعدنا على التحسين من أنفسنا والسعي لصلاح أنفسنا والاجتهاد والعمل بجد، أما الثاني فقد يكون سبب في هلاكنا وبعدنا عن عائلاتنا وقد يصل الأمر إلى بعدنا عن الطريق الصحيح، لذا فالاختيار لنا منذ البداية.
كيف يمكننا تجنب تلك المشكلات؟
ذكرت سابقًا أن للآباء دورٌ فعالٌ في تجنب وحل تلك المشكلات، وذلك عن طريق تربية الأبناء تربية سليمة وقائمة على الاهتمام بالجانب الديني، وتغذية أرواح أبنائهم بالقصص المفيدة ومنها قصص حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته والصحابة رضوان الله عليهم التي يوجد بها العبر والنصائح القيمة لهم ولأخلاقهم، وأن يكونوا خير عون وأصدقاء لأبنائهم ويخصصوا وقت لهم ولأبنائهم ويكونوا فيه معًا.
وفي نهاية حديثي أتمنى أن نكون خير صحبة لأخوتنا وأبنائنا.
المزيد من الأخبار
التواصل الفعال هو مفتاح النجاح الشخصي والمهني
ثمرات الصبر
غزوة تبوك