الموت نهاية كل حي

Img 20230317 Wa0101

كتب:أحمد السيد 

 

كان أجدادنا الفراعنة يضعون توابيت الموتى إلى جوارهم وهم يأكلون لعلهم يتذكرون أن الموت نهاية كل حي.. وأن الحقيقة المؤكدة في حياتنا هي موتنا. وكما يقول الفيلسوف الوجودي سارتر: إذا وقفت إلى جوار طفل فلن تعرف هل سيعيش طويلا.. سليما.. ملكا.. خادما.. أو مجرما.. ولكن من المؤكد أنه سوف يموت

ولكن المؤكد أنه إذا عاش فسوف يقاوم كل أشكال الموت الجسمي والنفسي والأخلاقي والروحي.

 

ويقول مصطفى محمود: إن حياة تنتهي بالموت ولا بقاء بعدها هي حياة لا نستحق أن نحياها، ثم أن الحياة كلها لست سوى فصل واحد من رواية سوف تعدد فصولها فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها.

 

 

الموتُ هو النهاية الحتميّة لكل الأشياء ما خلا الله -سبحانه وتعالى-، وهو خروج الروح من الجسد ومفارقتها للحياة الدنيا لتذهبَ عند بارئها حيث لا يعلم تفاصيل الموت إلا الله تعالى وحده الذي خلق الخلق جميعًا، وبيده حياتُهم ومماتهم، وللموتِ أسبابٌ عديدة، منها أسبابٌ معروفة تأتي نتيجة أمراض وحوادث وشيخوخة، ومنها أسباب مجهولة تأتي فجأة دون سببٍ مسبق، ولطالما شكّل الموت رهبة في النفوس، ولذلك كثرت عنه الأحاديث والأقوال والأمثال.

 

 

يقول الفيلسوف الألماني: ليس الموت إلا القناع الذي يخفي نشاطاً أكثر عمقاً و أقوى مغزى وان ما يسميه القانون بالموت هو المظهر المرئي لحياتي وهذه الحياة هي الحياة الأخلاقية.. وما يسمى بالموت لا يمكن ان يقطع عملي لأن عملي ينبغي أن ينجز لأنني يتعين علي ان أقوم بمهمتي فليس هناك حد لحياتي ,إنني خالد.

 

 

يقول شوبنهاور في كتاب العالم إرادة وتمثل:

ان المعاناة هي بجلاء المصير الحقيقي للإنسان كما يقول انه يتعين النظر الى الموت باعتباره الهدف الحقيقي للحياة لأنه في لحظة الموت فإن كل ما تقرر حول مسار الحياة بأسرها ليس الى إعداداً ومقدمة فحسب والكفاح الي تجلى في الحياة على نحو عابث وعقيم ومتناقض مع ذاته تعد العودة من رحابه خلاصاً.

عن المؤلف