كتبت: نهال صلاح
في مُنتصف الليل والدموع تنهمر من عيناها، وهي بِمفردِها دون ونيس، فقط معاها ذلك الشخص الذي تشعُر بهِ؛ عندما تنطر لِمرآتها، شخص يُشبهها في كُل شيء، حتى بُؤسها والحزن الذي سيطر على عيناها.
ثرثرت بينها وبين نفسها والطرف الثالث الذي يكُن مجهول الهوية وقالت :
من أعماق قلبي لن سماحك الله ولا عفي عنك، عن كُل ما مريتُ بِهِ من كسرة نفس، وعدم ثقة في النفس وفي الجميع، لا تعلم مدي الألم الذي يُكمن في قلبي بسببك، أنتَ سلبتني حقي في المعايشه وفي كُل شيء، أخترت نفسك وحياتك بِكامل ارادتك دون أعذار، الحنان والمُعاملة الحسنة والأبتسامات كانت للغريب، أما أولادك وصِغارك كان لهم منك القسوة والجحود فقط، سوف يكون مَعنا لِقاء أمام الله، في هذا اللقاء؛ سأروي لهِ كُل ما حدث معي، سأروي القصة كاملة، وليعلم الله دموعي وآحزاني، وتعبي النفسي وكُل ما يحدُث معي فقط بسببك أنتَ، حرمني الله من حنانك وعطفك، وأيضًا حرمك من عدة أشياء، حتى تعود لهُ ويغفر لك، وتتعظ عن ما كُنت وما زلت تفعلهُ، لكنك كما أنت لن تتغير مهما حدث معك، الآن أنا أكثر نُضجًا، وعقلي أكثر أستيعاب عن الأول، ولكن مازلتُ أبكي قهرًا، كُلما رأيتُ أحدهم يُعانق صِغارُه، أدعوا لهم بالحب والسعادة، وأذهب بِمُفردي في مكان لم يكُن بهِ أحد، أنظر إلى السماء ودموعي تنهمر مِثل الشلالات، وفقط أظل صامتة وأُطيل النظر إلى الله، هو يعلم مدى قسوتك ورفضك لنا جميعًا، تذكر جيدًا الله أيضًا لهُ معك حساب مطول.
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله