الفوتوغرافر الشهير زين مالك يروي مَسيرته المتألقة بمجلة إيفرست الأدبية.

Img 20230314 Wa0000

 

حوار: جنى السيد.

 

تِلكَ المحاورة مُتميزة بصاحِبها المُتميز بِتلكَ الموهبة والإبداع الذي يَملكهُ؛ حتى يُنشأ لنا ما أظهرهُ من دهشةٍ على وجوه مُتابعيه، ورُغم العقبات والصِعاب التي منعته والذي سنُشاركها في هذا الحوار بكل دقةٍ في التفاصيل ألا وأنه لم يتخلى عن حلمه ولم يتراجع خطوة إلى الوراء بل تقدم تِلكَ الخطوة إلى الأمام بقلبٍ مؤمنٍ بما يحلمُ به، وصَدق إيمانه، بل وجعلنا نُصدق حلمه ونُشاهد قُدرته وإمكانياتهُ في تِلكَ الموهبة الذي حوَّلها إلى أحترافٍ وإبداعٍ بلمستهُ الخاصة.

 

وَلد الفوتوغرافر الشَهير على مواقع التواصل الإجتماعي “زين مالك” بمحافظة الجيزة، مِنَ مواليد 2001م، وعلى رَغم من إصراره بعدم الكشف عن دراسته ووجود حلقة مفقودة في حياته لا يعلمها أحد غيره ألا وأنه بدأ إنشاء مجالاً خاص به بعيدًا عن كل هذا وذاك، بل وأصبح بعد معاناة وطريقًا لم يخلو من العقبات، أصبح شهيرًا على مواقع التواصل الإجتماعي وحديث تِلكَ الوسائل وبمدى مَهارتهُ وإبداعه فيما يخصُ مجاله.

 

بدأ الفوتوغرافر المُبدع “زين مالك” في السَير نحو حُلمه منذ أعوامٍ كثيرة لا تُذكر مِن شدة طولها تكاد تكون منذ نعومة أظافره وهو يُمارس تِلكَ الموهبة التي كانت مجهولة له، ولكن كانت له شيئًا يستمتع به ويجد نفسه مع هذه الموهبة، حتى كَبر وكَبر معه حبهُ الشديد لتِلكَ الموهبة وأدركَ فيما بعد بأنها ستكون الحُلم الأول له، كما أنه أدركَ بأنه يجب أنَّ يخوض في طريقٍ صعبٍ مليئ بالعقبات، ولكن يجب تحقيق الحلم؛ ليصبح واقعًا ويتالألأ أمام عيناه.

 

بدأ العمل في المناسبات كـحفلات الزفاف، وحفلات الخطبة وغيرها….وتنقل في تِلكَ الحفلات مِن مُساعد المُصور إلى المُصور ذات نفسهُ بعد معاناة سواء أكانت من عائلته التي كانت ترفض ممارسته لتِلكَ الموهبة أو حتى مِن عدم وجود مَن يدعمه ويقف خلفه مُشجعًا له، بل كان بمفرده يدعمُ نفسه لنفسهُ ويقفُ مشجعًا لذاته وإمداح قدرتهُ وإمكانياته؛ حتى تُعينه على إكمال ما تبقى من الحلم البعيد ..والذي أصبح قريبًا … قريبًا جدًا له.

 

ورُغم كل تِلكَ المعاناة ألا وأنَّ الله جَبر خاطرهُ وربط على قَلبه، وأصبحت سيرته حافلة بالإنجازات بعد مروره بالعقبات، حيثُ أصبح أصغر بروفيشنال إيديتور، وأصَغر فوتوغرافر في مصر عندما كان عمره لا يتعدى العشرين عامًا، وأصبح أصَغر بروفيشنال فوتوغرافر في الشرق الأوسط في تصوير مسابقة ملكة جمال العالم الكُبرى…وغيرها مِن الإنجازات المُشرفة والعظيمة لنا وله.

 

ورُغم ضيق المحاورة وعدم الحديث عن كافة التفاصيل ووجود حلقات مفقودة عن الأعين ألا وأنها كانت مِن أعظم الحوارات التي تم كِتابتها عن طريقي، وقبل الخِتام المؤقت وليس الأبدي؛ لوعده لنا بأنه سيُفاجئ مُتابعيه بكل ما هو جديد ومتألق، نُنهي آخَر الكلمات بقلبٍ يتمنى له كل ما يحلمُ به وأنَّ يواصل مسيرته دون توقفٍ قط.

عن المؤلف