رحلة المهندس أحمد الحنجور من الهندسة إلى العباقرة

Img ٢٠٢٣٠٣١١ ١٢١٠٥٤

 

 

كتبت: سارة الببلاوي

هو ركن من أركان العباقرة شاب في ريعان شبابه، ولكنه وضع بصمته بكثير من المواسم داخل البرنامج، حيث كان يخط قلمه تلك الأسئلة التي يحتار أبناء البرنامج في حلها؛ لذلك فهو عبقري من عباقرة هذا الجيل، ومبدع من المبدعين، ولكنه يختلف اختلافًا كثيرًا عن غيره من شباب جيله؛ فهو ذاك المهندس الذي عشق الهندسة منذ صغره، ولكن لم يكتفي بكونه مهندس نال حلمه بالوصول إليه، بل نسج له فكره طرقًا جديدة سلكها، فهو يهوى جمع المعلومات بمختلف المجالات، ويعد لنا كتابه الأول الذي من المتوقع أن نرآه في معرض القاهرة 2024.
تعالوا معنا نتعرف أكثر على أحد أهم أعمدة العباقرة

*عرف قُراء المجلة عنك بشكل أكثر تفصيلًا؟

أحمد الحنجور أحد أبناء قرية أتميدة، وهي إحدى القرى التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حاصل على بكالوريوس هندسة مدني عام 2019.

*  من الداعم الأول لك في رحلتك الحياتية؟

كل شخص بحياتي هو داعم لي، ولكن بطريقة مختلفة.

*  مهندس متميز، يعمل في برنامج العباقرة، وضح لنا تجربتك الأولى وبداية رحلتك مع البرنامج؟

بدأت رحلتي مع العباقرة من حلم الاشتراك في أول موسم تأسس فيه البرنامج، ولكن كان فقط مقتصرًا وقتها على طلاب المدارس فقط، وبعد ذلك أقام البرنامج موسم خاص بالجامعات وعندما كانت تستعد جامعة الزقازيق إلى التقدم إلى البرنامج تم إجراء تصفيات داخل الجامعة، ولكن لم يحالفني الحظ أيضًا، وبعدها ببعض الوقت تم الإعلان عن العباقرة أصحاب، كونت فرقة مع بعض أصدقائي، ولكن مرة أخرى لم يحالفني الحظ في تجاوز التصفيات، وعن طريق المصادفة علمت أن أحد الفرق التي تأهلت تحتاج إلى شخص آخر؛ ليكتمل فريقها وكان هذا الفريق يدعى “الإسكندر” ، ولكنني كنت احتياطيًا ولم يحالفني الحظ أن أشترك بأي حلقة من الحلقات.

*   إذا كيف أتيحت لك الفرصة لتكون عضوًا من فريق عمل العباقرة؟

حينما كنت احتياطي مع فريق “الإسكندر” كنت دائمًا ما أجمع المعلومات باستمرار وأدون هذه المعلومات في أجندة خاصة بي، وأساعد بها رفاقي الذين يشتركون كأساسيين في الحلقات، واستمر هذا الوضع معي لأكثر من شهرين طيلة فترة تصوير البرنامج، وفريقي لم يحالفه الحظ ليشارك في المباراة النهائية، لذلك تحدثت للمسئولة عن التنسيق في هذا الوقت الأستاذة فيروز وعرضت عليها أجندتي الخاصة التي أدون بها المعلومات لعلها تفيد غيري من المشتركين بعدي، ولكنها تحدثت إلى الأستاذ عصام يوسف الذي جعلني جزءًا من هذا البرنامج العظيم.

*   ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياة المهندس أحمد؟

لقد كنت في أحد الفترات استخدم مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مبالغة، ولكن وجدته يهدر الكثير من الوقت؛ لذلك أحاول في الفترة الحالية التقليل من استخدامه.

*   علمت أنك كنت تعمل براديو كاسيت، صف لنا طبيعة عملك به، وكيف كانت هذه التجربة؟

لقد تعاونت مع راديو كاسيت في تقديم فويس أوفر، ولقد حقق لي ذلك التعاون مردود إيجابي، وأحاول جاهدًا أن أتطور في ذلك، حتى يساعدني في إدارة قناتي الخاصة على اليوتيوب والتي تقع تحت اسم “عظماء بلا مدارس” ومازالت أحاول والتوفيق من الله وحده

*   كيف ترى حياتك في الفترة المقبلة؟

لقد انتهيت من تأليف كتابي الأول والذي أتحدث فيه عن أهم الأثار والمعالم في جميع محافظات الجمهورية، يساعدنا ويساعد غيرنا من الأجانب في معرفة تاريخ مصر العريق بشكل مبسط، وسأسعى إلى نشره في معرض القاهرة الدولي القادم 2024

*   هل يوجد فرق بين شخصية المهندس أحمد وأ/ أحمد معد أحد البرامج؟

شخصية الفرد في رأيي لا تتغير، ولكن يجب أن تكون مرنًا حتى تتمكن من التعامل مع جميع المواقف التي تحيط بك.

*   هل الجلوس أمام الكاميرا يختلف كثيرًا عن الجلوس خلفها؟ وما الفرق بينهما بوجهة نظرك؟

لم أجرب الجلوس أمام الكاميرا في أحد البرامج التليفزيونية من قبل، ولكن قمت بذلك الكثير من المرات وأنا أسجل الفيديوهات والأمر ممتع للغاية.

وبالطبع جلست خلف الكاميرا في برنامج العباقرة، ويكون هناك مجهود عظيم مبذول وشعور بالمسئولية من كل فريق العمل للوصول إلى هذا الناتج الرائع الذي يجعلنا جميعًا نشعر بالفخر.

*  ألا تواجه عقبات بين عملك كمهندس وعملك كأحد الكوادر الإعلامية

لقد ساعدني المجال الإعلامي في تطوير شخصيتي وتفكيري بشكل كبير، ولكن منذ بدأت في المجال الإعلامي ويلاحقني هذا السؤال
_ هل تركت الهندسة؟!
وبالطبع لا الهندسة هي حلم الطفولة وتجاوزت صعوبات كثيرة حتى أصل لذلك الحلم، وأنا دائمًا على إطلاع بكل ما هو جديد، وأقوم بالتخطيط حاليًا لبعض المشاريع لكن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت.

*  ما هي رسالتك التي تريد أن توجهها لشباب جيلك؟

عليكم بالقراءة، ثم عليكم بالقراءة لقد كنا في القدم أكثر أمة متقدمة متفوقين على دول العالم أجمع بسبب العلم والقراءة، ولذلك أعد هذا البرنامج فمنذ لحظته الأولى كان الهدف الأول والأخير للروائي عصام يوسف هو أن يرجع شباب هذا الجيل إلى الاطلاع والمعرفة، فالثقافة هي العلم الذي يرتقي بالفرد ويجعله أكثر على الفهم والوعي.

وفي نهاية حوارنا مع هذا المهندس الرائع صاحب الطموح المستمر، نتوجه له بخالص الشكر على هذا الحوار الشيق ونتمنى له المزيد من التفوق والتقدم، ونُرسل لشباب هذا الجيل رسالة أن السعي والمحاولة بإستمرار قد لا يصل بك إلى هدفك؛ بل ستُفتح لك أبوابًا أخرى لم تكن في توقعاتك تراضي قلبك.

عن المؤلف