ما بين الشرود والواقع

Img 20230307 Wa0083

كتبت: سلمى سعد

أتطرق لنسمات الهواء ليلًا، بين صفوف الشجيرات تطاير أوراقها تعصف عمر الذكريات معك المدفونة داخلي، وبدرٌ أمام عيني تظهر فيها ضحكة على ثغرك، افتقدها ثغري الآن، نفس ذاك القمر الذي كنا نترسخ أمامه، أجلس بين أحضانك؛ لتروي لي رواية العشق، وتُحقِّق ما بها من السعادة في لحظتها، اختفت الأحلام والروايات وأنت، وعندما التفت لأعود لواقعي، اكتشفت حينها أن الواقع كان يتمثل بك، وكل شعور الحياة فُقِد بفقدانك، لم يتبق أمامي إلا تلك الأشجار التي كنا نستند عليها، وقمرٌ مضيءٌ بثغرك يعلن إعتامه بفقدك، وأخيرًا أصبحت أنا والقمر والأشجار وسرابٌ أمامي، هذا واقعي الآن.

 

عن المؤلف