كتبت: هاجر محمد
رغم كل التقدم التكنولوجي والحضاري، إلا أن العنف الأسري ما زال موجوداً وبكثـرة عن سابقه في العصور الأخرى .
وهنا سنتحدث عن العنف ضد الأطفال؛ ما هو مفهوم العنف؟
العنف: هو الغضب،فيتحول العقلاء إلى غاضبين.
ويمكن تعريفه بأنه كل سلوك مؤذي للآخرين سواء كان جسدياً او نفسياً
أنواع العنف
ويعد العنف المنزلي ضد الأطفال بهدف التربية أكثر أنواع العنف الجسدي والنفسي إيذاءاً للأطفال والمراهقين حسب منظمة اليونيسيف عام 2017م،وتثبت دراستها بـأن ثلاثة من وسط أربعة أطفال تتراوح أعمارهم مابين سنتين إلى أربع سنـوات يتعرضون للعنف من قبل أهاليهم بشكل مستمر حول العالم،وستـة أطفال من أصل عشرة يتعرضون للأذية الجسدية ويعد انتهاكاً لحقوق الإنسان ، وذلك كما نصت اتفاقية حقوق الطفل في الماده رقم 19 في الأمم المتحدة.
وتنقسم أشكال العنف إلى عده أنواع:
_سـوء المعاملة من دائرة المعارف المحيطه بالطفل وتشمل الإساءات الجسدية والعاطفية والنفسية
-زواج القاصرات،والزواج القسري والذي يتضمن الإساءة الجسدية والنفسية والجنسية
-التنمر الإلكتروني والإسـاءه للأخرين واعتبارها حرية مكفولة للمعتدي.
-الإهانة النفسية والعاطفية كالظلم والتخويف.
*اسبـاب العنف الأسري *
لا سيمـا أن هذا العنف وراءه أسبابٌ لابد معرفتها ومعالجتها، وتستلهم عدة عوامل في زيادة تعرض الطفل للأذية الجسدية والنفسية ،ويمكن تقسميها إلى فئتين:
عوامل عائلية :يعد الوالدين هما الجهة المسؤلة عن سلامة الصحة النفسية والجسدية لأبنائهم.
ويرجع العنف منهم إلى ظروف الوالدين وهي كالآتي:
- عدم قدرة الوالدين على فهم وإدراك احتياجات أبنائهم الجسدية والتربوية.
*المشاكل الناشئة بين الوالدين تؤثر بالسلب على أطفالهم
*مشاكل الادمان والتعاطي.
*تعرض الآباء ل الضرب في طفولتهم واعتباره نوعاً من أنواع التربية السليمة
*الزواج والإنجاب في عمر صغير وعدم تحمل المسؤلية.
*الإساءه المستمرة للأطفال والاستهتار بأحلامهم وأرائهم والتقليل من شأنهم
*إنعزال الأسرة عن المجتمع الخارجي.
ثانياً:عوامل مجتمعية: وهي العوامل التي تدفع بعض الأسر إلى انتهاك حقوق الطفل مثل:الفقر والبطالة وتجارة وتعاطي المواد المخدره،ويحدث أن بعض الأسر تتاجر بأطفالهم في بعض الأعمال المشبوهه بهدف حصد الأموال الطائلة.
كل هذه المشكلات تدفع بعض الأطفال إلى ترك ذويهم إما الإنتحـار أو الهروب واستغلال بعض الأشخاص لهم وامتهانهم بأحط المهـن.
ويبقى السؤال هنا:
هل سيستمر العنف الأسري ضد الأطفال مـوجوداً.؟هل سيظل الأطفال ضحـايا ل والديهم.؟
ومن واجبنا طرح بعض الحلول للحد من العنف الأسري ضد الأطفال .
*الوالدين هم العامل الاساسي للحفاظ علي سلامة الطفل الجسدية والنفسية؛ وذلك من خلال التودد والقرب منهم، مشاركتهم هواياتهم المفضلة ودعمهم للوصول لأحلامهم وتوفير بيئة آمنة لهم، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون علي دعم عائلاتهم هم الأكثر قدرة علي الإبداع واتخاذ القرارات وإيجاد بيئه مستقرة وآمنه.
-الدعم الاقتصادي.
-توعية الأسرة بأهمية التربية الإيجابية
-التعليم المبكر لأن التعليم يشرك الوالدين في حياة الطفل.
وفي النهاية لنتذكر قول نبي الرحمه اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم.
المزيد من الأخبار
الوهم الكاذب
الأدب مع رسول الله
قيمتك = هِمَّتك