كتبت: مايسة أحمد
لم أكن من قبل ذات الشخصية التي أمتلكها الآن، بل مررت بالكثير من الآلام والأوجاع بمختلف مراحلها، كانت الحياة شديدة الصلابة والقوة للسير بها والتأقلم معها، لم يمر يوم إلا وهي تلقي بقلبي أسفل قاع الأرض وتظل في إلقاء صخورها الصلبة أسفلها؛ لتتمكن من دماري الشامل بلا أدنى شك بالنجاة، شخص كهذا لم يَذق منذ خمس سنوات للسعادة معنى يومًا، ولم تتدفق الأفراح أو أي وسيلة للاطمئنان والأمان بابه لبضع ساعات من الزمن فقط، أتظنه سيهزم هكذا ولن يتمكن من المقاومة والمحاربة، أيضًا وإن ظلت هذه الحرب متبقية لمدى الحياة؟ إنه شخص قلبه أصبح كقلب الحديد، روحه صلبة كالصخور، وعقله منبع للذهب، أصبح شديدًا كشدة الجبال، لم تصنع منه أعاصير الحياة الشاهقة تلك المتعطشة للدمار سوى إنسان الهيئة متحجر الباطن، أتظن عَصَفَتْ رياح الهشة هذه ستهز جفن عين لديه؟ هذا القلب يرغب في البكاء والصريخ، ولكن لا شيء يخرج فقط لا شيء، كيف النجاة من ذلك كله كيف اقتلعه من قلبي فلا اتألم من هذا المصاب كيف ؟ ففي قلبي بكاء، البكاء العالق الذي لا يُبكي الأن سأعلن رحلتي الأخيرة في هذا القطار المرعب الذي يأخذني إلى الظلام، سأرجع الي بداية حادث القطار الذي صدمني من قبل الأن يرجع لي مرة ثانية.
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!