حوار: الشيماء أحمد عبد اللاه
في بداية الحوار أهلا بحضرتك معنا، ونود التعرف على فاطمة الزهراء العروسي عن قرب؟
أهلًا وسهلًا.
تحية طيبة معطرة بنسيم الفرحة، وبكل ابتسامة مليحة ألقي عليكم السلام، أولًا شكرًا جزيلًا لكم على هذا الاهتمام الملفت، والقيم من طرفكم تجاه الكتّاب الذين يسلكون أولى خطواتهم الأدبية، أنا ابنة المغرب، القلم سيدي، والكتابة مهمتي، أقطن بمدينة شيشاوة، أبلغ من العمر 26 سنة، حاصلة على:
- بكالوريا آداب وعلوم إنسانية
-
دبلوم تقني متخصص في التجارة
-دبلوم الخياطة العصرية والتقليدية
- الإجازة تخصص إدارة الأعمال، وحاليًا أدرس سنة أولى، ماجستير تخصص التسويق الرقمي، فائزة بالمركز الأول في مسابقة رمضانية نظمتها بين الكلمات، ودار همزة للنشر والتوزيع في فئة الخواطر، أكتب الخواطر، والقصص القصيرة، والشعر، شاركت في العديد من المسابقات الدولية، والمحلية، ولي مجموعة من الكتب المشتركة، إلكترونية وورقية، وحاصلة على مجموعة من الشواهد التقديرية، وكانت لي فرصة أيضًا أن أكون من لجنة التحكيم، إثر مسابقة نظمها “منتدى الضاد العربي” في فئة الخواطر، ويعتبر كتاب “زخات قلب” أول مولود لي.
كيف كان تأثير السوشيال ميديا عليك أثناء رحلتك الأدبية؟
لعبت السوشيال ميديا دورًا مهمًا في إبراز موهبتي، وكانت من الأسباب الرئيسية التي مكنتني، أن أظهر نفسي أكثر، وأكثر، وأحصل على العديد من الإعجابات، والتعليقات الإيجابية على كتاباتي، فقد صقلت موهبتي، وسلطت الضوء عليها من خلالها، ولا أنسى أيضًا أن كل تعليق سلبي صادفته لم أجعله يؤثر بي ولكن كان بالنسبة لي ماهو إلا خطوة إلى الأمام، فالسوشيال ميديا اعتبرتها بمثابة عصى سحرية في مشواري الأدبي، فهي للناس ومن الناس.
” زخات قلب” الاسم الذي يحمله كتابك، حدثيني عنه سبب اختيارك الاسم، وتكلمي عن فكرة الكتاب إجمالًا؟
“زخات قلب” مولودي الأول، وحلمي الذي اشتغلت عليه، وجاء بعد نفس طويل، أسميت الكتاب بهذا الاسم انطلاقًا من الخواطر التي كتبتها بين صفحاته، فكل واحد منا لديه زخات تمطر بقلبه، وبَائِد عضال يؤثر به، يحاول أن يستتر عليه بداخله، فلا يأبى أن ينزع الستار، حتى يصل إلى نقطة يفيض فيها الكأس، حينها يفضفض عن ما بداخله، ففكرة الكتاب عبارة:
عن مجموعة متداخلة، ومتكاملة من الخواطر التي تحمل مشاعر متضاربة، خالجت تفكيري، واستوطنت قلبي؛ لأسافر بالقارئ إلى رحلات مختلفة، وفي كل رحلة كنت أضع فيها أحاسيسي تارة أعبر عن الغابر، وتارة أخرى أعبر عن الأنا؟ ونسجت مواضيع اجتماعية متفاوتة، حيث أنني مع كل خيط نسجته تركت بصمة واضحة؛ للاستفادة والعبرة.
كيف تغلبت على الصعوبات التي واجهتك أثناء مسيرتك الأدبية ؟
بصراحة لم يأتِ هذا النجاح من فراغ، فقد تكون من هفوات وعتبات طويلة، كان نتيجة من التراكمات، والعثرات التي صادفتها في حياتي، وفي مسيرتي الأدبية، هناك من استهزأ بموهبتي، وهناك من حاربني وجعل مني أضحوكة، واعتبر حلمي مجرد تفاهة، وكنت أيضًا ضعيفة على مستوى الكتابة، ولكن الدعم الذي تلقيته من عائلتي، وأصدقائي، جعلني أقرأ أكثر، وأكثر وأطور من نفسي، ومن كتاباتي، فقد تجاوزت كل هذا بالصبر، والعزيمة، والإصرار، وأن لا شيء مستحيل، مادامت متشبت بحلمك، ومؤمن بما تفعله.
نود أن تشاركِ جمهورك ببعض من اقتباسات كتابك؟
عندما اقْمَطَرَت الأفكار في عقلي، وتبدَّدَت الشخصيات في ذاكرتي، وتناثرت واجباتي على مكتبي، وتَبَذُّرَت تعهُّداتي على عاتقي، رَقَدَ السَدَف كاحلا وسَنَا القمر باهتا، فتراقصت الذكريات في مخيلتي على نغمة الشبح العُضَال.
وجهي نصيحتك لكل كاتب من خلال مجلة إيفرست الأدبية ؟
أنصح كل كاتب أن يؤمن بنفسه أولًا، ومن ثمّ بما يكتبه، وأن يتحلى بالصبر، وبأن النجاح لا يأتي كطبق من ذهب، بل بعد معاناة، ونفس طويل، فلو تصفحنا سير الناجحين من حولنا؛ لوجدنا أن كل واحد منهم لديه قصة حبلى بالمعاناة، رافقت بدايته وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه الاخفاقات وقود ودافع للمثابرة، إن الأجنحة التي لا ترفرف لا تطير، فمن أراد أن يمخر عباب السماء فعليه أن يتحمل الألم، فهو الذي سيحمله للأعلى، وختامًا تشبت بأحلامك مهما كانت، ولا تكترث للهزائم، فالانتصارات الكبيرة تتغذى من الهزائم الصغيرة.
المزيد من الأخبار
الكاتبة المبدعة “هاجر صالح” في رحاب مجلة إيفرست الأدبية.
خديجة محمود عوض في مجلة إيفرست الأدبية
ابن اليمن صابر يحيى في استضافة فريدة داخل إيفرست