الطموح

Img 20230227 Wa0034

كتبت: إيمان محمد حمزه

 

دومًا ما نحتضن ذكريات تدفعنا إلى الحنين إلى الماضي، دومًا ما نتحسر على ما مضى، ونرى الأت القريب مجرد آمال واهية، لا نكف عن كلمات لو وياليته عاد، في حين أننا نفس الأشخاص ونحن من نصنع تلك المواقف ويمكننا صناعة ذكريات أخرى.

 

لكننا ندع أنفسنا عرضة لتلك الهواجس، فالأيام ترصد لنا دروبًا مختلفه ونحن نغفل عنها، ضائعين في ذكريات انتهت؛ لأننا نخشى أن نخوض معارك المستقبل، خائفين من النتائج، متوقعين الفشل، بدلًا من المحاولة الدائم؛ لكي نصل بالأخير إلى ما نريده ونتمناه.

 

اترك الأمس وفكر بالغد، فلن ينفعك البكاء على الأمس ولا تجاهل الغد، حارب كل ما تستطيعه من عراقيل حتى تستطيع أن تنجح، فكل تلك الأوهام التي برأسك لا أساس لها من الصواب سوى جذور، أنت زرعتها بعقلك من تلك الأفكار التي سمعتها هنا وهناك، من هؤلاء الفاشلين الذين فشلوا مره واحدة حتى احبطوا وجلسوا يائسين ولم يعيدوا الكرة أو يحاولوا النجاح مجددًا، ولعل الخطأ بهم، فلما تتبعهم كنت طموحًا واجتهد وازرع الأمل في مستقبل طموحك، وجاهد لكي تصل إلى القمة.

 

إذا فقدت الأمل في النجاح، الشغف في العمل، فستفقد رغبتك في الحياة، فحياتك بلا طموح، بلا مستقبل، بلا رغبة في التطور، لا معنى لها، تجعلك يائس، محبط، سيء الطباع، لذا دع كل هذا جانبًا، وكن دومًا شغوفًا، مثابرًا.

عن المؤلف