الكاتبة هاجر طارق في رحاب مجلة إيفرست الأدبية 

Img 20230227 Wa0073

 

 

حوار: حبيبة محمد علي

 

 

لقائنا هذه المرة مع المبدعة هاجر طارق الصدفي، ابنة محافظة القاهرة تبلغ من العمر تسعة عشر عامًا، وتدرس بجامعة عين شمس بكلية أداب علم النفس.

 

كانت بداية كاتبتنا منذ نعومة أظافرها حين وجدت شغفها يزيد نحو القراءة واكتشفت أنها باستطاعتها أن تكتب وتتجه لهذا المجال حينما لاحظت أنها في بعض الأوقات تُعَدِّلُ بعض أحداث الروايات التي قرأتها بشكل أفضل، فقررت أن تخوض التجربة وبالفعل كتبت بضع روايات واكتفت بالاحتفاظ بها إلى حين أن تتطور وتستطيع أن تخرج للعالم بعمل يستحق القراءة.

 

تروي لنا رحلتها بالتطوير من نفسها وكيف استطاعت أن تجعل من نفسها كاتبةً رائعة يشهد الجميع على نجاحها، واتجهت بعض الشيء للأدب الروائي، وبدأت تحاول أن توصف الاحداث بصورة أفضل من ذي قبل بجانب وصفها لمشاعر الشخصيات أثناء الحديث وجعل القارئ يعيش تجربة الأشخاص وكأنها واقعية تمامًا.

 

ترى هاجر بأن نجاح الكاتب يكمن في قدرته على جعل القارئ يعيش داخل القصة حتى يقتنع بحقيقة الرواية ويصدق أن الشخصيات والأحداث حقيقة لا من تأليف شخصٍ ما.

 

كما أنها تشاركنا وجهة نظرها بالنسبة للجأ الكثير من الكتاب إلى الكتابة باللغة العامية حيث أنها قالت: “مع احترامي للغة العامية ولكني أرى من وجهة نظري أنها لا تصلح لبعض أنواع الروايات مثل الفانتازيا أو الرعب ولكن بالنسبة لنوعية الروايات الاجتماعية فيفضل كتابة الحوار بالعامية والسرد بالفصحى”.

 

لدى المبدعة هاجر رواية اسمها “اللعنة الموازاية “:

 

وتقص علينا فكرة تأليفها فقد روَت بأن فكرتها عن العوالم الموازاية وذلك لأنها أحبت أن تلقي الضوء على هذا الأمر لأنه يستحق فعلا التعمق فيه وخصوصًا في هذه الفترة لأن هناك العديد من الأمور التي لم نجد لها تفسير تحدث في وقتنا هذا، فحسب اعتقادها أن العوالم الموازاية لها دور كبير في هذا.

 

تمتعنا كذلك باقتباس رائع منها:

 

عندما خلق الله الكون لم يبُوح لنا ببعض الأسرار ولم يعلن عنها حتى في الكتب السماوية، ولكن تركها للعقل البشري؛ لكي يكتشفها فكم من اكتشافات كثيرة استطاع أن يكتشفها الباحثين! وهناك المزيد الذي لم يُكتشف بعد.. وهذا ما يشغل تفكيري دائماً.. ماذا يدور حول الكون ؟ هل يوجد عالم آخر ؟ أو كائنات أخرى ؟ ستجد كل التساؤلات التي تدور في عقلك داخل هذا الكتاب، وستغوص في تجربة لم تتخيلها يوماً، ولكن احذر أن تثق في أحدهم، فالجميع هناك لا يعرفون سوى الإنتقام والدماء، حتما سيجدون طريقة للتخلص منك على الفور.

 

وتوضح لنا أيضًا سؤال قد يجول ببال البعض وهو هل الكتابة مهارة أم موهبة، فترى أنه لا غنى عن الاثنين فوجود الموهبة تخلق فينا المهارة وأنه لا يوجد معنى للموهبة إذا لم يكن هناك مهارة.

 

كما أنها تشاركنا إنجازاتها بمجال الكتابة حيث أنها استطاعت أن تنزل بعملٍ حصل على نسبة مبيعات عالية على مستوى معرض القاهرة الدولي وتم هذا الاحصاء من خلال جريدة صدى البلد، أما من الناحية الشخصية فهي حاصلة على شهادات من جامعة عين شمس وإن شاء الله فيما بعد سوف تتجه إلى علم النفس بكتاباتها.

 

وها هي تفصح لنا عن رأيها بمجلتنا وبهذا الحوار:

 

أنا قبل هذا الحوار بادرت بعمل بحث عن المجلة وشعرت أنها لم تأخذ حقها فهي تستحق أكثر من ذلك بكثير لأنها مجلة رائعة بكل المقاييس أما عن الحوار واختيار الاسئلة فهذا يظهر الابداع الحقيقي للصحفية الجميلة حبيبة محمد وحقيقي سعيدة جدًا أني قد نلت هذا الشرف بوجودي بهذا الحوار الممتع والرائع جدًا

 

وفي ختام حوارنا هذا والذي استمتع كلانا به ننعمُ بفيضٍ من الفخر والاعتزاز بموهبتنا ونأمل أن نراها في تقدم وتطور على الدوام ويسعدنا جدًا أن نشهد لها على كثير من النجاحات.

عن المؤلف