كتبت: مايسة أحمد
أتفوه بما أريد قوله، تظهر الكلمات معترضة على هذا الواقع، ترتجف الحروف مرتبكة، لقد افترقنا أمس، ليتكَ لم تفارقني؛ فكنت أنتَ أنفاسي ودقات قلبي، هل تعلم؟ لقد توقف نبضه عند رحيلك، لم أعد أعرف من أنا! أنا شخص لم يعد يعرف ملامحه؛ فكلها بَهُتت، اختفى عالم الألوان، وحل عالم الظلام على مدينتي، هل تتذكر كلماتي لكَ عندما قلتُ لكَ: لن يتوقف حبي لكَ إلا عند خروج روحي من جسدي؟ فاليوم مات جسدي وتبقت روحي عالقة تبحث عنك؛ لتعانقك عناقها الأخير قبل صعودها، لم تستطيع أن تشعر بالنار التي تنتشر وتحرق جسدي وتحرقني، لقد مات الشعور في جسدي بعد رحيلك، أتعلم أنني أحببتكَ أكثر مما أحببتُ نفسي؟ عالقة بين كلماتكَ الأخيرة، لم أستطع إخراجها من عقلي، لماذا تركتني وذهبت؟
تبًا لذلك القلب الذي تعلق بكَ أكثر من اللازم، وتبًا لعيني التي تشبه الجمر المشتعل، وتبًا لبكائي الذي يتسبب في انتفاخ عيني، أصبحتُ رمادًا محروقًا مفتتًا لا قيمة له، يطير في الهواء، لماذا علقتني بكَ؟ لماذا تنطق تلكَ الكلمات الملعونة؟ أتخدع نفسكَ أم كنتَ تخدع قلبي؟ لماذا تفوهتَ بتلك الكلمة التي تحرق بالنار؟ لماذا قُلتها؟ ليتكَ لم تقُلها، وليتكَ لم تحرق مشاعري، ليتني صدقتُ خداعكَ لي من البداية، لكن ستنقلب لعنة الحب عليكَ؛ لتريكَ أنها ليست للخداع، فكسرت روحي بعد ذهابكَ يا أعز من الروحِ، وتبًا لحبي الصادق لكَ، لم تستحق ذرةً منه، أقولها وأنا صامدة: أكرهك، وكرهتُ اسمك، وكرهتُ حبكَ، وتبًا لقلبي الذي حنَّ إليكَ مرةً أخرى، أعزف على لحن الموت بعض من كلماتي، حان الوقت لنتقبّل الواقع المؤلم، هذه هي حياتي الشجنة، تعود قلبي على بكائة، تفتت عقلي، الآن أدركتُ كم هي حياتي حزينة، أيتها الشمس المدللة، هيّا أشرقي على حياتي للتغيير، أريد أن أنزع تلك الغصة من قلبي، أريد رفيقًا لقلبي يفهمني، رفيقًا أرتمي بين أحضانه وأبكي حتى تجف دموعي؛ لأشعر بالراحة والسلام.
المزيد من الأخبار
قوة الإرادة تصنع المستحيل
ترميم الذات!
الملجأ الوحيد