17 سبتمبر، 2024

لن تجد من دونه ملتحدا

كتبت: هاجر محمد

 

كُلما تـأمـلت في كل ما مـررت بـه..ستجد أن الله لطيـف رحيـم بـك، سـتوقن أنه لم يبتليك قسوة بل رحمة وإشتياق، كُلمـا رآك تبتعد عنـه وتسلك طريقـاً غير طـريقه رأيته يُعيدك إليه بـ شتي الطُرق..

مـا ابتلاك ربي يـومـاً إلا حبـاً.
أتذكر عنـدما كنت أقاوم النـوم مـن أجل أن أصلي القيـام وأتضـرع لـ لله، عنـدما كنت أبكي لم يكن غير كتـف الله بـاقٍ لي، كنت أبكي وأبكي وأقول لـ متي، وكنت أتحـدث بـ كلمـات توحي باليـأس وعدم الـرضـا، ورغم هـذا كله كنـت أستشعر بـ يـد حنـونه تتوغل بين فـراغات روحي لتمـلأها طمـأنينة، فذروة ضعـفي لم تكـن سوي لله..والآن أرى أنني في المكـان الذي دعـوت الله أن أكون فيـه مـنذ سنـوات، الآن أنا أنـول كـل شئ تمنيته ،ولكـن الانشغـال بمـا هـو قادم جعلنـي أنسي أفضال ربي علي، لقـد نسيـت أمنيـاتي ولم ينسـاها الـرحمـن الرحيم رب العـرش الكـريم، لم ينسي بكـائي وتضـرعي، إبتلاني لـأنه يحبني فقط، وفي كـل الإبتلائات كـان معـي؛ لم يتركني لضعفي و وهني، لم يترك يـدي ويتركني لنفسي وهواجسي،بل تـولاني برحمته ولطفـه، وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (٢٧)}

[المُلْتَحَد]: هو الملجأ

عن المؤلف