12 ديسمبر، 2024

رسالة إلى أحدهم

كَتَبت: خلود سعد

 

إلى الغائب عن أيامي، الحاضر في قلبي و ذهني : كيف حالك يا كل حالي ؟

أتمُر الأيام ثِقال عجاف عليك مثلما تَمُر عليّ ؟! أم إن لوعة الحزن و الاشتياق كانت من نصيبي منفردة بها ؟

أتعلم؛ أشتاق إليك حد السماء، أشتاق لحديثك، لضحكة شفتيك، لنظرة عينيك، لخوفك عليّ كخوف أب على إبنه الذي جاء بعد سنوات عِدة و يرهب ألا يفقده .

أشتاق لحديثنا المُبعثر الغير مفهوم.

أتذكر كل تفاصيلنا سويا، وأول يوم لرؤيتك، أول اعتراف منك لقلبي بِحُب قَلبك.

يا لها من أيام لن تعود أبدا !

كيف حالك يا كل حالي ؟!

أعود دومًا لأكتبك.

لأرتديك كقميص يقيني من البرد والعوز والوحدة.

أنزع عنه دماء الخذلان الكاذبة التي لطخه بها ذئاب القدر، وألقيه على وجهي فيرد لي بصري وبصيرتي وروحي.

لألتحم بروحك فأكتمل وأتنفس وأحيا.

لتعود بين حروفي أنت كما أعرفك، وأعود أنا التي أعرفها بك.

فكيف للمرء أن يُهدء من روع قلبه كي لا تلتهمه ضِباع افكاره؟

 

 

عن المؤلف