كتبت: هاجر خالد
أحيانًا ترغمنا الحياة على خوض معارك لا نريدها، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن أغلب الوقت، ليس علينا إلا حلَّا لا خيار فيه إما السير فيه أو السير فيه.
لا نختار حياتنا بالشكل الذي نريده ونحلم به بل علينا لتحقيق هذا الحلم العمل والسعي والإستمرارية الغير متناهيه، لا تأتي الأحلام على طبق من ذهب بل نسعى ونَكِدّ بما لا نتحمله ليأتي ما نريد.
من الممكن أيضا بعد كل هذا العناء لا يأتي، أعلم أن وقتها تنغلق كل الأبواب أمامك وتتحطم داخلك وتتذوق مرارة الخسارة ولكن صدقا أنها لم تكن خسارة قط، أنت تتعلم في كل خطوة كما تعلمنا المشي من حبوةٍ تلو الأخرى، أنت تحبو طيلة حياتك ولا تعلم إلى أيّ طريق سيأخذك الله.
نحن دائما لا نعلم الصواب ولكن نضع قدمنا على أولى خطوات الحياة لنرى ما سيحدث، هل سنكمل؟، أم سيكتب الله طريق أجمل.
أثق تماما أن الله لم يضعنا في مكان إلا وهو أعلم أنه أشد خيرًا مِمَّا كنا نسعى إليه فإنك لم تسعى هبًا منثورًا.
أجلس وأحسب الأمر ستجد نفسك في ربح كبير بلا منازع حتى ولو كانت الثمرة معرفة بسيطة.
الحياة متعتها في الرحلة وحسب لم تكن أبدًا في الوصول فقط.
لا يوجد فشل في الحياة الفشل أن تسقط و تظل في موضعك كل مِنّا مميز بطريقة مختلفة،كل منّا داخله قدرات لاتعد ولا تحصى، و لكن لم نجرب اَستخدامها بالشكل الصحيح ولو لمرة واحدة، وننتظر النتيجة نحن من حجمها، النجاح في الحصول على مجموع ما أو القبول في وظيفة معينة أو دخول كلية معينة إلى آخره من محاوطات مجتمع لم يرغب حتى في سماعنا أو إتاحة الفرصة لنا.
المزيد من الأخبار
التواصل الفعال هو مفتاح النجاح الشخصي والمهني
ثمرات الصبر
غزوة تبوك