20 سبتمبر، 2024

الكلمات والأحلام

كتبت: أمل نبيل

لقد عادت، إنه صوتها، أسمعه جيدًا، عادت تلك الكلمات المبعثرة التي دَوَّنَهَا قلمي فوق ورقي دون ترتيب تطرب أُذُنِى، تلك الكلمات التي حملت طياتها توتري، وخوفي، الممزوجة ببعض من الشجاعة، وماذا تريد؟ لماذا عادت؟ عادت تحثني على استكمال حلمي الذي تركته، وتخليت عنه مُنْذُ زمن، رحلت هذه الكلمات في الماضي وتركت كل شيءٍ خلفها ولم تُبالي مُطلقًا، تلك الكلمات التي نصت على أهدافي ورغباتي، عاودت المجئ داخل ذكراي، معتقدة بأني نسيتها يومًا، ألا تعلم أنها لم ترحل ولو ليلة واحدة عن خاطري؟ نعم، تخليت عن أحلامي؛ ولكن لم أنسى يومًا كلماتي، تلك الكلمات محفورة داخل عقلي، سألتني الكلمات يومًا في ليلي ماذا بكِ عزيزتي؟

=أنا أتألم بداخلي؛لأني تخليت عن أحلامي، ورغباتي، ولم أحقق أهدافي، ظننت أن الأحلام ليست إلا خيال وأوهام.

 

أجابتني ببساطة: لما لا تعاودين تحقيق هذه الأهداف؟

شرد العقل بهذه الإجابة، وحسم الأمر، وأخذ القرار وهو التمسك بالأحلام، مرت على هذه الذكريات سنوات وها أنا الآن في أعظم وقت وحال، حققت الأهداف، وجعلت الحلم حقيقة، وحقًا شاكرة لعودة الكلمات التي دَوَّنْتَهَا فى الماضي دون إهتمام.

 

 

عن المؤلف