كَتَبت : دينا أبو العيون
جلستُ وحدي ذات يوم، و جعلتُ أفكر في ذنوبي.. و ظنوني باللَّه كيف كانت.. فعلتُ أفكر في حياتي و حقيقة سيرها.. و ما هو أنا بالضبط.. أنا كائن لا يُزيد و لا يُنقص..
بل أنا كائن ضعيف.. أمام رغباتي و شهواتي.. أظلم نفسي كل يوم.. و كل ساعة.. و كل دقّة عقرب تمر من الوقت.. أظلمها و أحرمها من لذة الهدوء.. عندما أضعف و أرتكب الذنوب..و جعلتُ أرتب ذنوبي.. فـ رايتُها أمامي جبال هائمة.. تحجب عني ضوء السماء.. و تحرمني كل يوم من التقرب إلى الله..
تحرمني حتي من الإلتزام.. و الأنضمام إلى من هم في رحاب الله..
ضاق قلبي خوفاً.. و احسست زُعراً.. و شعرت أفقي يختنق.. و عالمي يملأه القلق..
لكني سُرعان ما تذكرتُ.. أني دائما ما أجلد ذاتي.. و دائما أحاول و اُجادل مع نفسي السفيهة الضعيفة..
و تذكرتُ أنّ ربي عظيم، رحمن رحيم.. و أنه لولا ذنبي.. مكنت ظللتُ أعود، و أحاول.. لكي ينظر الله إليَّ في كل مرة.. و أشعر بقوله تعالى “خير الخطائين التوابون” و أنَّ الله يغفر الذنوب جميعا.
فهدءت نفسي وإطمئنت.. و فعلتُ أستغفر.. و ادعوا الله مع طيب خاطر.. و حينها فقط احسستُ ببعض من الفرج.. و الراحة..
غفرانك ربي دائما.. و صلاتك على محمد ابدا.
المزيد من الأخبار
كفى بالموت واعظًا
من أجلي
لا تُنفق مالًا في معصية