17 سبتمبر، 2024

جبال التوبة

Img 20220702 Wa0202

كَتَبت : دينا أبو العيون

جلستُ وحدي ذات يوم، و جعلتُ أفكر في ذنوبي.. و ظنوني باللَّه كيف كانت.. فعلتُ أفكر في حياتي و حقيقة سيرها.. و ما هو أنا بالضبط.. أنا كائن لا يُزيد و لا يُنقص.. 

بل أنا كائن ضعيف.. أمام رغباتي و شهواتي.. أظلم نفسي كل يوم.. و كل ساعة.. و كل دقّة عقرب تمر من الوقت.. أظلمها و أحرمها من لذة الهدوء.. عندما أضعف و أرتكب الذنوب..و جعلتُ أرتب ذنوبي.. فـ رايتُها أمامي جبال هائمة.. تحجب عني ضوء السماء.. و تحرمني كل يوم من التقرب إلى الله.. 

تحرمني حتي من الإلتزام.. و الأنضمام إلى من هم في رحاب الله.. 

ضاق قلبي خوفاً.. و احسست زُعراً.. و شعرت أفقي يختنق.. و عالمي يملأه القلق.. 

لكني سُرعان ما تذكرتُ.. أني دائما ما أجلد ذاتي.. و دائما أحاول و اُجادل مع نفسي السفيهة الضعيفة.. 

و تذكرتُ أنّ ربي عظيم، رحمن رحيم.. و أنه لولا ذنبي.. مكنت ظللتُ أعود، و أحاول.. لكي ينظر الله إليَّ في كل مرة.. و أشعر بقوله تعالى “خير الخطائين التوابون” و أنَّ الله يغفر الذنوب جميعا.

 

فهدءت نفسي وإطمئنت.. و فعلتُ أستغفر.. و ادعوا الله مع طيب خاطر.. و حينها فقط احسستُ ببعض من الفرج.. و الراحة.. 

غفرانك ربي دائما.. و صلاتك على محمد ابدا.

 

 

 

عن المؤلف