17 سبتمبر، 2024

“رمز الحياء”

Img 20220614 Wa0078

بقلم: محمود أمجد

 إللي اختشوا ماتوا (رمز الحياء)

الشهيدة (خالدة تركي عمران) مدرسة البصره

في يوم الاثنين 4 ابريل 2016

في إنفجار مدوي راح ضحيته العشرات من القتلى والمصابين، حدثت واقعه تاريخيه تخلد في التاريخ لتقول لنا أن الحياء موجود رغم تبرج النساء ورغم ما نراه من اسفاف منتشر، ورغم خوفنا من المستقبل على بناتنا، ورغم انحطاط الحاضر المستمر من سيء إلى أسوء، هيَّا بنا نعلم ما حدث في هذا اليوم بالتحديد

: كانت المعلمة الشهيدة خالده تركي عمران تسير سيارتها وفي لحظتها شب حريق، ولما أروي لنرى رواية أحد شهود العيان،

وأوضح شاهد عيان إن “مُدرِّسةٌ من أهالي البصرة كانت تقود سيارتها بالقرب من الإنفجار الذي هز المحافظة قبل 3 أيام، الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى مما أدى إلى نشوب النار فيها، واحتراق المُدرّسة التي بداخلها”، وأضاف: “المُدرِّسة خرجت من العجلة وكانت النيران التهمت ثيابها ولم يبقى سوى جسدها المحترق”، موضحًا أن: “الأهالي حاولوا إخمادها ولف جسدها المتفحم بالغطاء”، ألا أن “المرأة لشدة الخجل عادت داخل العجلة والنار تزداد في العجلة وبقيت فيها حتى فارقت الحياة وفضلت الموت على أن يرى المسعفون جسدها”.

لك أن تتخيل المنظر فضلت أن يسترها الموت، فضلت أن تكون جثة هامدة ولا يرى جسدها فرقة الإنقاذ، أين نحن من هذا الآن؟

لما لا نبرز مثل هؤلاء في إعلامنا؟

لما لا نُربي الأجيال على مثل هذه النماذج ؟

الوضع أصبح في غاية الصعوبة مفهوم الحريه يتم استخدامه بشكل خاطئ يجب أن يُحاسب كل إنسان نفسه هل هو على خطأ أم على صواب؟

يجب على كل أخت مراعاة حياتها، وتنظر أين هي في هذه الحياة ؟

مهما تحدثنا عن الشهيدة خالدة تركي عمران لن نصل الي جزء صغير من إيفاء حقها مما تركت لنا نموذج خالد للحياء، نموذج صارخ يقول أنا المرأة العربية بحيائي تقول للمسلمين أفيقوا من غمام التنويم الحاصل لكم، حياتنا لها قيم ومبادئ وثقافة خاصة بنا، لا يصلح أن نتخلى عنها أو نقلدها، ربما كنت أجهل من هي الشهيدة خالدة تركي عمران حتى جاء أحد الأقرباء وسألني عنها من باب السخريه من معلوماتي المتواضعة بغض النظر عن سبب السؤال، أتوجه له من كل قلبي بالشكر؛ لأنه ذكر ذلك الاسم أمامي حتى قرأت عنه لأنول شرف الكتابة عن مثل هذه شخصية، فليس من العيب أن تقول لا أعرف كذا أو فلان العيب هو الاستمرار في عدم معرفتك به بعدما ذكر أمامك، كما أتوجه بالشكر الجزيل لجريدة العرب اليوم؛ لأنها كانت مصدري في هذا المقال، وفي الأخير اللهمَّ استرنا في دنياك، وأجمعنا مع الأحباب في جنانك واهدنا واسترنا في دنياك وأخرتك، نحن وعموم عبادك يارب العالمين.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

عن المؤلف