حوار: عفاف رجب
إن الموهبة هي ذلك الرداء الجميل، الذي يحيط بالأشخاص ويعطيهم مكانة وسمو كبيران، كما أنك حرٌ وما دمتُ حر فأنت تستطيع أن تبدع وتتألق دائمًا، وموهبة اليوم أصبحت بمثل هذا المنطق، ففكره المختلف وإبداعاته الغير معتادة جعلت منه شخصًا آخر، لتجسد لنا مجلة إيڤرست الأدبية معرفة كافة عن الشاعر الصاعد “إسلام حجازي”.
هو الشاعر إسلام السيد عيسى حجازي، مواليد محافظة كفر الشيخ، كاتب تابع جريدة الأتحاد نيوز، وعضو سابق للجريدة القاهرية، حاصل على الدكتوراة الفخرية في السلام من قبل منظمة اليونسيف وارابسك، وكورسات الـ ” Icdl Excel” وبعض الكروسات للبرمجة.
حصل على المركز الأول بكلية دار العلوم جامعة أسوان في أكثر من مسابقة في مجال الشعر بنوعيه، وعلى المركز الثاني في جامعة أسوان التأهيلية لمسابقة إبداع للجمهورية والمؤهلة للوطن العربي، والمركز الثالث في قصر ثقافة أسوان في الشعر العامي، كما حصل على شهادة التنمية البشرية من منح من الجامعة، ومنح من كلية دار العلوم جامعة أسوان للإسعافات الأولية.
تم استضافته من قبل قناة طيبة، لمناقشه ديوانه الأول “ألف وجه لحواء”، وكذلك قناة الخليجية، وقناة الصحة والجمال، وقناة abc الخليجية تحت إشراف جريدة الفن، كما تم دعوته للمشاركة بحفل تابع جريدة الفن، شارك في حفلات شعرية كثيرة في مختلف المحافظات.
بدأ مشواره من بداية المرحلة الإعدادية في كتابة خواطري الشِعرية وقام بإكتشافه والده وأسرته، فقاموا بتدعيمه فكل ما حدث له بفضل الله ثم أهله وأسرته، بعدما جاء لجامعة أسوان وهي بمثابة بيته الثاني قامت رئيس تحرير قناة طيبة بإضهاره للنور خلال الشاشة التلفزيونية وبعدها توارت اللقائات التلفزيونية، ساعده والده بإنشاء أول ديوان شِعر له وهو “ألف وجه لحواء” وكان له الفضل في ذلك ثم توفي أباه، فأصر على النجاج فقام بتأليف عدة دواوين منها؛ “ألف وجه لحواء، نصف امرأة، فرحة أب، مهم جدًا تحت الطبع“.
تأثر بالشاعر الكبير “عبدالرحمن الأبنودي”، والشاعر “صلاح جاهزين”، كما أنه يقرأ لكل الشعراء وخاصةً للشاعر عبدالرحمن الأبنودي، عمرو حسن، هشام الجخ، يبحث عن التطوير بذاته في مال الشِعر ليصبح أفضل بإذن الله، وأضاف فالإنسان لابد أن يكون دائمًا البحث والمعرفة، ودائمًا يجب أن يطور الإنسان من نفسه فإذا وقف عند نقطة معينة توقف حياته معه، فنحن مثل الآلات لكن الله أنعم علينا بنعمة العقل وميزنا بها فيجب استغلالها عن طريق تطوير أنفسنا.
صُدر له ديوان تحت عنوان “ألف وجه لحواء”؛ والذي يُعد أول عمل أدبي بعد مجهود وصبر كبير ومساعدات من أسرته، كما صُدر له أيضًا ديوان “نصف امرأة”، و “فرحة أب”، وقريبًا يجهز لعمل جديد لمعرض 2023 تحت اسم ديوان “مهم جدًّا”، لذا قمنا بتصميم غلاف لديوانه لعل وعسى ينال إعجابه، وإليكم نبذات مختصرة عن أهم الأعمال للشاعر.
_نبذة عن ديوان ألف وجه لحواء:
سُمي هذا الديوان “ألف وجه لحواء”؛ في هذا الديوان أشبه المرأة بالزهور، فهناك زهور تُنبت فوق الرُبا وهي صعبة المنال، وهناك من الزهور التي تُنبت ف الصحراء، وهنا بعض الزهور التي تكون رائحتها جميلة ولكن بها اشواك كثيرة، فأنا لا اسب المرأة بل اشبهها بأنواع الزهور التي تُنبت، ف النساء منهن العاشقة، والمحبه، والخائنة، والمخلصة.
_جاء في أجواء الديوان:
زي ديسمبر بادر جدًا
قبله نوفمبر هادي جميل
زي كلامي مش عاوز شرح
ولا ف شتا ولا حر ولا تبديل
زي عنيكي في وقت الفرح
بتدبل عيني وقلبي عليل
زي ضحكه من غير أسباب
قلبي إتعلق بيها في ليل
الصبح أخدها وقفل الباب
زي ليل بيبعت مراسيل
قلبي في بُعدك مش مرتاح
بسهر في الليل اسمع سواح
زي العطشان في عنيكي النيل
ومش محتاج منك أفراح.
_نبذة عن ديوان نصف امرأة:
سُمي هذا الديوان “نصف امرأة”؛ وذلك لتقصير البعض منا بحق المرأة أخت أو زوجة أو أم فهي دائمًا توصف بالعطاء ولا تنتظر، كثير من المقابل وإن أوضحنا بجد ووضوح فهو تقصير منا جميعًا لأنها كم تُحب أن تُعطي تحب أن تُعطي ويردَّ لها الجميل، حتى يكتمل عطائها فعدم إعطائها المقابل من كلمة طيبه أو إحساس راقي أو هدية بسيطة يُعتبر انتقاص من حق المرأة، وإهدار نصف عطائها لذا يجب ملئ نصفها المفقود بما ذكرناه سلفًا.
_نبذة عن ديوان “مهم جدًّا”:
عن المهم والأهم جدًا في حياتنا عن علاقتنا الحياتية، الاجتماعية، العاطفية، العقلية إزاي نقدر نتمسك بالمهم جدًا في حياتنا إزاي أكون مهم جدًا، إزاي أكون المهم جدًا في حياتنا الشخصية والعلاقة العاطفية.
_جاء في أجواء العمل:
ياساكنة القلب
فجأه لقيتك اهلي وناسي
ملكه لقلبي وتاج فوق راسي
قلبي العاصي
تاب علي ايدك
ربي يزيدك
من حبي الساكن في فؤادي
تعرفي لوحزني اتمكن مني
بيروح لو كنتي انتي قصادي
وان زادت عصبِيتي وشوفتك
بصبح هادي
معقوله بحبك للدرجادي
معقوله قدرتي تحاوطيني
ماليه لي قلبي
ماليه لي عيني
شوفتك حنيت وهويت وامنت
ولقيتك بيت وام وبنت
ورفيق دايم لاخر العمر
لله الامر
بدأ الكتابة منذ مرحلته الإعدادية، والذي واكتشافه من خلال والده، فظل يطور من نفسه كثيرًا، لكن لم يجد أحدًا يساعدنه بظهور أعماله للنور، ومن هنا جاء إصراره على النهوض، وإظهار عمله للنور وساعدنه والده للذهاب لدار نشر وهي دار مسار للنشر والتوزيع وظهر له أول عمل في عام 2020، وأضاف بأن ما يراه الشاعر دائمًا ما لا يراه الإنسان العادي فينظر الشاعر للأشياء بمنظور بعيد ليري أشياء أخرى ليس مثل الإنسان العادي، فالشاعر ما يراه ويشعر به الإنسان العادي يقوم بترجمته لكلام وحروف يسهل سمعها توصف الحالة التي يشعر بها الإنسان.
يرى موهبتنا أن الشاعر الناجح هو الذي يطور من نفسه ويغذي عقله بالكثير من القراءة، كما أنه يعمل على المزج بين الكلمات البسيطة والعميقة التى ينتج من خلالها لونًا بديعًا يضطرب الأذن، وأشاد عن متعة الكتابة القلم تأتي عندما ترى حبر القلم يسيل وينثر الحروف ولا يظن أن متعة الكتابة على الحاسوب تضاهي الكتابة بالحبر والورقة مع أنه يتحيز بأنها توفر الوقت والمجهود.
يقول عبدالكريم بكار: ” الذي يعوق معظم الناس عن تسجيل إنجازات جيدة ليس العقبات الكبرى التي يواجهونها في طريقهم، وإنما التردد والخوف من الإنطلاق”، وهذه المقولة بمثابة إقتداء لموهبتنا في حياته والتطوير من موهبته، وأشار بأن الكتابة بالفصحى لاشك أنها الأفضل، لكن الآن لا يوجد قُراء للفصحي، أما العامية تصل لأذهان الشباب مباشرة ويشعروا به، وإليكم أحد كلمات الشاعر في أداء يفوق الخيال:
عقب موهبتنا عما وجه إليه من نقدٍ قائلًا: “حسنًا انتقدني البعض في أني منحاز للكتابة عن المرأة قليلًا، والبعض نصحني بالقراءة لأكثر من شاعر وليس لأني تأثرت بشاعر ما أن أكتب على نهجه أو أتبع مدرسته ومن هنا بدأ تطوري، وواجهت هذا النقد بكل إيجابية لأني أعلم أنه يجب أن اطور من نفسي وأني أقع في بعض الأخطاء لكن لا أراها فجمهوري يراها ومن هنا يعود عليّ النقد بالايجابية لاطور من نفسي”.
وتابع قائًلا: “إذا لم أستطع الوصول لما أريد فسأعمل بكل جهد لأفرغ كل طاقتي في الكتابة وإفادة غيري بما تعلمت، وبما أنني في مجال اللغة العربية بمهنتي أستطيع مساعدة المواهب التي سأقابلها، كما أن العمل الأدبي به خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ليردف شاعرنا قائلًا: فهُناك عمل أدبي يدخل في فكر يثير الشهوات أو به من الأفكار المتطرفه أو الجنسية.
وأشار بأنه يجب على الدولة والرقابة مع الكُتاب والشعراء ودُور النشر، تكثيف المكتبات والمنشآت الحكومية الثقافية لدعم المواهب الإهتمام أكثر بقصور الثقافة لدعم المواهب داخلها والنقطة الأهم تسهيل الأمور على كل كاتب بدخول اتحاد الكُتاب المصريين، كما هُناك دُور نشر هدفها الأول والأخير هو الربح والاستثمار فقط وليس خروج العمل للنور إلا من رحم، ومن خلال تعامله الشخصي لم يجد ما يقوله إلا أنه يشيد بمسابقة “إيڤرست” ومديرها الأستاذ “وليد عاطف” ومدير الدار أيضًا بالشكر، ولكل القائمين على الإدارة لهذه المسابقات والدار بالشكر والتقدير.
وداوفعه تجاه الكتابة ليست بالهوهبة وحدها ولا حتى الدراسة إنما الإثنان معًا فهم وجهان لعملة واحدة، وعقب عن سؤالي برؤية نفسه بعد خمس سنوات من الآن قائلًا: ” أرى نفسي شخصًا ناجحًا، ورجل أعمال متميز ومحقق جائزة أحمد فؤاد نجم أن شاء الله”، ثم أضاف رسالة لجميع الشباب الكُتاب قائلًا: “أحلم وأمنح لنفسك الإذن بأن ترى نفسك كما تختار لها أن تكون، لا تهتم بكلام أحد وثِق في نفسك ولا تدع أحداً يحطم أحلامك وانطلق ففي لذة النجاح صعوبته”.
يُهدي شاعرنا السلام والتحية لوالده وأخيه من يساندونه بعد وفاة والده -رحمه الله عليه-، وللأستاذ “وليد عاطف” القائم على مسابقة إيڤرست القمة، حيث تم تصنيفه من ضمن أفضل 50 متسابق، ولهذا الحوار.
وفي النهاية يُبدى شاعرنا رأيه في مجلة إيڤرست الأدبية، ومسابقات إيڤرست في الأدب، وكيف يرى مستقبلها بعد ٣ سنوات من الآن؟! قائلًا: “حقيقي لم أرَ مثلها إلي الآن، فهي غير هادفة للربح، وأنا شاركت فيها وحقيقي سعيد جدًا بأني تفوقت على نفسي وتأهلت الي المرحلة النهائية وهي أفضل 50 متسابق، أرى أن المجلة ناجحة ولها مستقبل باهر، والمسابقة أرى أنها تلقى الكثير من الإقبال عليها من المواهب الواعد، وسيكون لها مستقبل واعد بإذن الله”.
بالتوفيق والنجاح الدائم يارب
انت مجتهد وتستحق كل خير يا إسلام