حوار مع الكاتبة الشابة وسام طارق، وعن رحلة عن مسيرتها الأدبية بداخل مجلة إيڤرست الأدبية
حوار: ندا ثروت
كاتبة شابة ذو عقلية حكيمة تلاقى كلماتها هوى لدى القارئ حيث تصل إلى مشاعر القراء بمنتهى السهولة واليسر.
من هي وسام طارق؟
اسمي وسام صالح علي، وقد عرفت على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “وسام طارق”، مواليد محافظة الجيزة عام 1996، حاصلةعلى بكالوريوس “أي تي”
في 2020 صدرت لي رواية “وسن” عن دار الهدف للنشر والتوزيع وفي 2021 صدرت رواية “خَبْلُ” عن داري الرسم بالكلمات والعليا للنشر والتوزيع وفي 2022 صدرت رواية “آيـلا” عن دار الرسم بالكلمات.
متى بدأتي مسيرتك الإدبية؟
بدأت ألتفت للكتابة في عام 2017 وكنت أكتفي حينها بتدوين بعض الأقتباسات والقصص القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث نالت إستحسان عدد كبير من متابعيني ثم أكتسبت بعض الخبرات وعندما شعرت بأن الوقت أصبح مناسبًا لإصدار عملي الأول لم أتردد أبدًا.
من دعمك في مشوارك
بالتأكيد أهلي ثم متابعيني اللذين أكن لهم كُل الود والمحبة ببينما أكبر داعم ليا هو حب المنافسة اللي تخليني أقدر أتغلب على وسام طارق بتاعة كل عام في العام اللي بعده.
حدثينا عن كتبك؟
في 2020 صدرت رواية “وسن” عن دار الهدف للنشر والتوزيع
ويروي تلك الرواية مُحاضر بارع يعرض الأفكار في محاضرة بسلاسة ورصانة، وأروع ما في الرواية بساطتها ومُطابقتها للواقع تمامًا حيث ستجد ذاتك بالطبع إن لم تحدث معكَ القصة بعينها لكن من المؤكد أنَّ حدث معك الأفكار التي تتمحور حولها القصة؛ بدايةً من فكرة الخيانة التي قاسينا آلامها جميعًا، مرورًا بفكرة التناقض بين الكره والحُب وكونه سلاحًا ذا حدين، ثم فكرة تعويض الله للإنسان المخذول، وأخيرًا فكرة الإنتقام وعواقبه.
اقتباس منها: «فبينما كنت أستمر في ممارسة الحياة طيلة أعوامي القصيرة الساذجة، لم أدرك أن حياتي مجرد حبكة درامية في منظومة كبيرة تدعى الحياة، بل بت الآن أصدق أنني أصغر من مجرد هامش على هذا الكوكب، لكني أيقنت أيضًا أن الهوامش ليست بتلك الأقلية كما كنا نعتقد؛ الهوامش دائمًا تجيد صناعة الفارق»
في 2021 صدرت رواية “خَبْلُ” عن داري الرسم بالكلمات والعليا للنشر والتوزيع
بين طيّات حُروفِها تجسيدًا لأمرك الحَالِك، هُنا تمرر عيونك علىٰ الذي عجِز لسانك عن تعبيره، وثقُل قلبك في حملِه، وضجّ عقلك به، تنغمس في كلماتها أجلّ الأوصاف للإنسان، تأخذك بين الحِين والحِين لرحلات كثيرة، وأحداث كُثر، بعيدة عن الأحلام، والأوهام تُجسّد الكثير من أحداث الواقع، ذلك حدث في أقصىٰ المدينة، وتلك الوقْعة في منزل أحدهُم، صراع بين اثنين لأجل الزاد، وحب مزيّف لأجل الجاه، وحزن مكلوم في أحد أركان الغُرف متوسلاً بعودة محبوبه، علىٰ نظير ذلك الحبيب ينازع الأخرىٰ لينال منها، تأخذك من بداية موج الظلام لنهاية نور الوجدان، تدرك بمعانيها حقيقتك أنت بلمستك المختلفة، هي لا تقّدم حُلولًا إعجازية، ولا ربط خيوط أجلّ المشاكل، هي فقط تعلّم فيك أن آلام أحداث غيرك قد تصنع منك إنسانًا.
اقتباس منها: «فبينما أُحَلِّقُ في سماء الحُب بحثًا عن السعادة، أسقطُ على الأرض فجأة، وكأن حُبُك يتعمَّد قَتلي أسرع من الرصاص»
في 2022 صدرت رواية “آيـلا” عن داري الرسم بالكلمات والعليا للنشر والتوزيع
تناقش الرواية جدلية هل نختار مصائرنا أم هي التي تختارنا؟ وهل تساعدنا تجارب الآخرين على معرفة مواطن القوة والضعف فينا، وهل تمكننا ظروفهم من استلهام حلول للوصول لغايتنا وتحقيق أحلامنا؟حيث تضعك بين اختيارين فماذا اختار بطلنا؟ وكيف كانت رحلة اختياره؟ وكيف توصل إليه في النهاية؟
اقتباس منها: «لنكن أصدقاء مرة، وأحباء مرة، ولا شيء مرة
فقط لنكن معًا»
وهل شاركتِ في معارض عربية؟
لقد شاركت بالفعل في عِدة معارض عربية، من أبرزهم معرض الرياض، والشارقة
كيف وفقتي بين حياتك الشخصية والكتابة؟
عن طريق إدارة الوقت فكلما تمكنت من التحكم به، قل ضغط انجاز المهام الذي أتعرض له ثم أراجع أولوياتي كل فترة وأجري التغييرات الضرورية للتأكد من أستمراري على مسار صحيح.
لكل كاتب قضية يحاول الوصول بها إلى عقل القاريء؛ فما هي رسالة وسام طارق الأولى؟
أومن بأن الكتابة قد تغير حياة الشخص للأفضل وتمنحك الفرصة للتركيز على الآخرين وآلامهم وليس على نفسك فقط.
هل الملهم ضروري للكاتب؟ إن كان كذلك من هو ملهمك؟
اذا كنت تطمح بأن تصبح كاتب ناجح، فمن الضروري أن تكون لديك رؤية واضحة للمستقبل.
لا يوجد ملهم بعينه، فكل شخص قابلته تعلمت شيئًا منه.
من هو كاتبك المفضل؟
كُتاب كثر تركوا بقلبي أثرًا صعب ازالته ببساطة وبعتبرهم مثل يحتزي به وعلى رأسهم “أحمد خالد توفيق”
في نظرك ماهي أكثر المعيقات التي يواجهها الكاتب العربي في مجتمعنا؟
أكبر الصعوبات التي واجهتها تحديدًا كانت الخوف من النشر والعثور على محتوى شيق يجذب القارئ ثم إنتظار ردود فعلهم ومدى تفاعلهم مع العمل المقدم لهم.
حدثينا عن اقتباسك المفضل سواء من كتاباتك أو من أخر؟
أن تؤلف كتابًا، أن يقتنيه غريب، في مدينة غريبة، أن يقرأه ليلًا، أن يختلج قلبه لسطرٍ يشبه حياته، ذلك هو مجد الكتابة.
-يوسف إدريس
هل الموهبة وحدها تكفي ليكون الكاتب ناجحًٕا؟ أم ان شخصية الكاتب والقالب الذي يضع نفسه فيه يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك؟
بالطبع في بعض الأحيان الموهبة تكفي لصياغة نص جيد ولكن مع ذلك نحتاج للدراسة والاطلاع للوصول لأفضل نتائج ممكنة.
ماهي النصيحة التي ترغبين في توجيهها للكتاب الشباب؟
أبدأ الآن ولا تتوقف أبدًا فإن السعي سيجعلني غدًا أراك على القمة.
المزيد من الأخبار
مبدعة أسيوط أمنية هاني نبيل في إستضافة خاصة بإيفرست
محمد الخالدي في ضيافة مجلة إيفرست
الكاتبة فاطمة ناصر تلج عالم إيفرست الأدبية