كتبت: إيمان محمد حمزة
حبيبتي الحياة أرهقتني ضغوطاتك، فكفِ أرجوكِ عن ارهاقنا، لقد يأس بعضنا من الحياة رغم عشقهم لها، وكل هذا بسبب ضغوطها التي لا تنتهى، ولا ترحم أحد، فإذا ظننت أنك تعاني وحدك فأنت مخطيء، فهناك أب يبكي سراً لعدم قدرته على كفاية قوت يوم أبناؤه، وأم تربط على آلالام معدتها الجائعة؛ لكي يتغذى صغارها، وهناك تلك المنكوبة التي خدعها العشق، وآخر فقد من أحبهم، وفواجع الموت لا تنتهي، والفقر ينهش في البيوت، فأي إن كان ما يؤلمك، فكن على يقين بأن هناك من هو بحال أسوأ منك بمراحل، لقد خلقنا الله بأرزاق متساوية الكم، متفاوتة النسب، وكل منا يحمل ما يتحمل من أثقال، فلا تبتأس، ولا تنظر لحال غيرك، أنا وأنت وهى وهما، جميعنا نفتقر شيئاً ما نريده لنا وحدنا دون سوانا؛ لأننا نرى غيرنا يمتلكه، ولكن ما الذي يفقده من يمتلك ما نرغب به، دوماً ما نرى نصف الكوب الفارغ فقط، ولهذا فكر دوماً بما تمتلكه، لا ما لا تمتلكه، شعور الرضا سوف يمنحك السعادة، ولا شيء آخر قد يعاونك في تحنل الحياة وتقلباتها الفجائية.
المزيد من الأخبار
كرونوفوبيا
جريمة تهز الرأي العام: مأساة الطفل ياسين
خلاصة لقاءات نفسية