12 ديسمبر، 2024

صاحب فكرة مُباردة “قعدة مُبدعين” في حوار خاص لمجلة إيڤرست

 

 

 

 

حوار: عفاف رجب

 

 

 

الموهوب تتذكره الناس دائمًا سواء كان حيًا أو ميتًا، والمبدع يعمل كثيرًا وينشغل في أكثر من مجال لإظهار أفضل ما عنده، فالسير في طريق الإبداع والانطلاق ما دمتُ حيًا بالموهبة فلا تعطي فرصة لأحد بأن يكتم مواهبك، والتحلي بالدوافع الأساسية للموهبة من شروط الوصول، فمعنا اليوم موهبة طموحة وصاعدة غير العادة تخلق من نفسها بداية جديدة لسعى وراء أهدافها.

 

 

 

فإليكم صاحب مباردة ” قعدة مُبدعين ” والذي قام بتأسيسها منذ حوالي ٣ أشهر، والسبب وراء ذلك؛ هو التطوير وإفادة مواهب الآخرين والعمل عليها بشكل مختلف عن باقي المباردات الموجودة حاليًا، فهُناك الكثير من الشباب يستهلكون قدراتهم وإمكانياتهم في أشياء غير مفيد لهم، لذلك تسعى المبادرة لإظهارها بصورة وبأسلوب غير اعتيادي للآخرين، تحت شعار؛ “معًا نرتقي لنكون الأفضل دائمًا”، وذلك لأن يد واحدة لا تنجز عملًا أو مهمة في حين تجمع أكثر من يد مع بعضها لبعض وبشكلٍ مُنظم وبسيط ستحقق كل أحلامها وترتقي.

 

 

تمتلك المباردة أكثر من فرع فمنها؛ فرع بمحافظة الغربية، والأقصر، وشمال سينا، بالإضافة إلي عمل فروع بجميع المحافظات، والسبب وراء تسميه المبادرة بهذا الاسم -قعدة مُبدعين- لكي تكون اسم على مُسمى قعدة مُبدعين بحيث يصبح جميع من جالس بها وهو يتلقى آراء الآخرين من مختلف المحافظات في قعدة مُبدعة، فتكون هُناك القدرة لكل مجموعة تمتلك مواهب مُختلف المشاركة في الإيڤنتات والمؤتمرات والحفلات والندوات وغيرها باسم قعدة مُبدعين، والهدف من ذلك العمل على الموهبة بشكل أفضل وسلس على الناس تقبله والتقرب من بعضهم البعض، كما أن هُناك خطة بديلة إذا لزم الأمر ذلك.

 

 

استطاعت مؤسس المبادرة تشكيل لجنة تحت عنوان “تطوير الذات”؛ يقدم فيها كورسات مجانية وبشهادات معتمدة كـ “كورس الأتش أر” تحت إشراف الدكتور “حسن رمزي”، و”كورس مهارات القيادة” تحت إشراف الدكتور “أيمن الشيخ”، وفي الفترة القادمة تعمل على إيڤينت بالبحيرة يتشرف بحضره الشاعر “محمد سعد” برعاية إيڤرست، بالإضافة إلي إيڤينت أخرى بكفر الشيخ، وحلقة تلفزيونية أسبوعية مع قناة “العاصمة”، كما أنها صعدت بعض الأشخاص للعمل بمجلة إيڤرست، وليس ذلك فقط بل قام بعمل مجلة تحت اسم “قعدة مُبدعين”، وراديو أيضًا باسم “قعدة مُبدعين”، قامت المباردة على تسوق الكثير من المواهب بشكل مُبهر، فلكل لجنة رئيس يوضح كل أسبوع موضوع مختلف بمساعدة بعض الأعضاء الآخرين لإفادة الشباب.

 

وعقب عن شروط الأنضمام بالمباردة، والقواعد التي تقوم عليها من حيث مسابقات، دورات مجانية، حفلات، وغيرها من فعاليات قائلًا: ” ليس هُناك أي شروط للالتحاق بالمبادرة بل نحن نساعد الأشخاص على الأنضمام إليها والتطوير من مواهبهم، أما بالنسبة للقواعد يوجد لائحة ونظام معين تعمل عليه المباردة لا يخالفه أحد حتى يتم حفظ جميع الحقوق، وبالنسبة المسابقات عندما نكتمل بـ “28” محافظة سنقوم بعمل مسابقات بين المحافظات وفاعليات تجمعنا جميعًا، أما عن الدورات المجانية أو الكورسات فليس لها أي قواعد فقط تقوم بالحضور الدورة الحصول على شهادة موثقة ومعتمدة بشكل مجاني بلجنة تطوير الذات، أما الحفلات نقوم بإظهار عدد كبير من النجوم لدينا بحيث يتشجع الشخص لتكلم أمام الجمهور وإظهار موهبته دون خوف “.

 

 

ليس هُناك سن أو شرط معين لإظهار نفسك، فعندما تمتلك الإرادة والإصرار على شيء ستصل بكل تأكيد، والآن الجميع يتسأل من صاحب هذه الأفكار ومؤسسها، فإليكم موهبة اليوم الشاعر والمُبدع “محمد الشرقاوي”، طالب مُقيد بالفرقة الثالثة قسم الجغرافيا، من مواليد محافظة البحيرة، يعمل عضو في اتحاد طلاب تحيا مصر، عضو سابق في لجنة اتحاد شباب يبني وطن، وملتقى القيادات الشبابية، كما أنه المتحدث الرسمي لمسابقات القمة الأدبية وشركة للمواهب، وبالوقت الحالي يجهز مُبدعنا لبرنامج بالتلفزيون.

 

 

شارك في الكثير من الأعمال التطوعية؛ فكان يعمل كمدرس متطوع بمدرسة عمارة الإبتدائية البحيرة بمركز حوش عيسى بالبحيرة، حاصل على الدكتوراة الفخرية من جميعة “الصبي المجاهد”، والعديد من الشهادات الخاصة بكورسات التنمية وغيرها، يمتلك موهبة الشعر منذ صغره ولكن بدايته الحقيقية في الكتابة كانت بمرحلته الجامعية حيث بدأ بالظهور أمام الجمهور، ولا يحدد مواعيد لها فأي موقف أو شيء يلمسه يبدأ بكتابته مباشرةً فهي بمثابة الشيء الفطري للإنسان، وأضاف أن المشجع له بالكتابة هم الآخرون؛ فالنظر إلي الأشخاص القادرة على الكتابة والعمل مثلهم، بالتحدث أمامهم وجعلهم يسمعون أشعاره.

 

 

وأشار أن لقب “الشاعر” يستحق المعاناة وليس لشخص مثله مبتدئ لا يمتلك شيء يذكر بالتاريخ أو كتب كثيرة حتى الآن تجعله جديرًا بهذا اللقب، كما أن كلمة شاعر مشتقة من المشاعر؛ فعندما تأثر في الآخرين ويشعرون بك وتجد جميع من حولك متأثرين بك تستحق حينها قليلًا لقب الشاعر، وأشاد أنه ليس لديه أي كتاب على الساحة بالفترة الحالية، ولكنه يعمل على هذا الموضوع بالفترة القادمة التى تجعل منه بصمة في قلوب الآخرين وليست مجرد كلمات يكتبها، فهو ينتظر الوقت المناسب الذي يكون فيه جديرًا بعمل كتاب يليق به.

 

 

يرى موهبتنا أن صفات الشاعر الناجح وأولها هي القبول؛ فلابد من قبول الناس التى ترغب بسماعك، تكون مختلف عن الآخرين فهناك الكثير يكتبون الشعر وخاصة الشعر العامي لكن الاختلاف يأتي في طريقتك بالإلقاء، بالفكر، بطريقة جميلة، كما يُفضل الكلمات البسيطة فالشعب المصري عامةً يمتاز بالبساطة فنادرًا جدًا ما نجد من يحب الشعر العميق، والكلمات البسيطة عندما تندمج بصور جمالية جيدة تجذب جميع مستمعيها.

 

 

لا يتأثر بالنقد بشكل إيجابي فجميع التجارب التي تواجه تعمل على تقويته وتساعده ليصبح أقوى وأفضل، وكما أن الفكر يتجدد من حين لآخر فكل يوم جديد يكون هُناك أفكار جديدة تختلف عن اليوم السابق فكذلك فكر موهبتنا،

وأضاف أن أكثر الصعوبات في التعامل مع الناس البعيد عن مجال الشعر والأدب؛ فهي ترى أن هذا ليس بكاتب ويبدئون بنقدك، وهم لا يفهمون ماذا تكتب أو مدى قدراتك العقلية وفكرك، والمحتوى الذي تقدمه، ولكن الأفضل تخطيء الموضوع وكيفية التعامل معهم.

 

 

يحب الكتابة العامية؛ فالكتابة تصير على أهواء الآخرين فتارة يحبون الفصحى وتارة يحبون العامية، والعامية تمتلك تأثير قوي على القُراء أكثر من الفصحى، كما تأثر كثيرًا بالإيجاب من المقولات، وصرح بنصيحة لجميع المواهب الشابة قائلًا: ” أي شخص لديه حلم فلابد أن يعمل عليه حتى يصل له، فالعالم حولنا يتطور بشكل يومي، أما للكُتاب المستجدين لكي يرتقوا بالكتابة هي العمل كثير على أنفسهم والقراءة المستمرة والكثيرة “، تأثر موهبتنا بـ “الطيب المتنبي”، و”عبدالرحمن الأبنودي”، و”هشام الجخ”، و “عمرو حسن” وغيرهم كثيرًا على الساحة يكتب الشعر يقرأ ويستمع لها.

 

 

وفي نهاية حوارنا المُمتع نترك العنان لشاعرنا يبدئ رأيه بمجلة إيڤرست، وحواره الخاص، قائلًا: ” بشكرك على هذا الحوار الصحفي، وكذلك للمجلة إيڤرست التى وصلت إلي الساحة وأخذت حيز كبير جدًا وحققت نجاحات بوقت قصير جدًا، وأيضًا أستاذ “وليد عاطف” من الأشخاص المحترمين جدًا، ووالدي والدتي أحب أشكرهم جدًا، وكل الأشخاص الذين جعلوا لهم بصمة كبيرة بحياتي، ولأصدقائي جميعًا وخاصة صديقي “كريم”، وجميع من أحبهم ويحبوني”.

 

 

لذا نُحب مجلة إيڤرست أن نشكر الشاعر المتميز والمُبدع الصاعد ” محمد الشرقاوي ” على هذا الحوار الشيق، ونتمنى له مزيد من النجاح والتفوق والتميز.

عن المؤلف