ودعت غرفتي.

Img 20221116 Wa0027

كتبت: مايسة أحمد.

 

أذكر تلك الغرفة التي خزنت كل أسراري بها، الغرفة التي محت عني كل آلمي، لا أعلم ما إذا كانت تربت على كتفي وتواسي أحزاني، ما إن كانت هى من توقظني ليلًا؛ لتضعني على فراشي عندما أغفو على أرضيتها من إرهاق عيني وهروبي من عالمي، ومع ذلك أنا أشكرها حقا لتخبئتها كل أحزاني بسرية تامة من غير كشفها ولا غدر منها ولا خداع، حقا لم أجد أوفى منها صديقا وأعز منها حبيبا، كنت دائما ما اتكأ عليها حينما ترهقني الأيام بلياليها، واليوم ماذا جرى؟ قد ودعتها بقلب مكسور مليء بالخيبة والقهر.

عن المؤلف