كتبت: نوران السيد الشوادفي
تلقون قلوب البشر بالكلمات، أتظنون أن قذفكم لهم بالسوء يجعلكم بخير! لا، كل ما تتحدثون بهِ يذبحهم كل يوم، لا تقول إنه يقول نصيحة، لا يا أخي هذهِ ليست نصيحة، بل إلقاء سيف يطعن في قلبه، يقولون أنني لن أقدر، لن أفعل المستحيل، يقولون أنني سأتوقف عند محطة القطار؛ ولن يسير بي بسبب الحظ، حظ ماذا يا رجل؟ ليس هناك حظ، الصحيح هو القدر، وإن توقفت عن مهاجمة هؤلاء الأعداء، ثقيلة كلمة أعداء على قلوبكم أليس كذلك! هذه كلمة بسيطة جرحت قلوبكم، أما أنا فقد تهشمت أضلعي، وذبلت أوتاري، لم يعد بداخلي طاقة للمواجهة؛ ولكني سأواجه، سوف أثبت للجميع أنني أستحق مكانة أفضل، سوف أرى الجميع صديقًا كان أو عدو قريبًا كان أو غريب، يعرفني أو لا يعرفني أيًا كان هو صغير أو كبير، فسوف أجعلهم جميعًا عاجزون عن الحديث أمامي؛ ولكن قبل كل هذا سوف أقذفهم بالكلمات القاسية التي جعلت قلبي ينزف من كثرة الحزن، سوف أحاربهم بنفس سلاحهم، وسوف يعلمون وقتها من أنا، وكيف يتحدثون عليّ بهذه الطريقة، أو كيف تجعلون ضغوطات الحياة جزء من يومي؟ سوف ترون عذاب الضمير القاسي، سوف تتألمون؛ لتقليلكم من شخصيتي، من حياتي، من قدرتي، وسوف يعود قلبي كما كان قبل أن أرى وجوهكم، ويفوتني قطار الإنجاز، وقتها لن تقدرون على اللحاق بي؛ لأنني سأكون صاعدًا في السماء العالية، أحلق وسط الغيوم من كثرة النجاح الذي سأكون قد حققته، فقط انتظروني سألقي بقلوبكم اللهب، سأجعلكم تندمون على ما جعلتموني أمر به انتظروا حضوري أمامكم.
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية