17 سبتمبر، 2024

“هوس علم النفس”

كتبت: أمل نبيل 

إننى مهووسة بعلم النفس وأعتقد أن بعضكم هكذا.
لهذا قررت أن أخبركم بإحدى تفاصيله وماهي إلا علم نفس الشخصية…

علم نفس الشخصية:
هو نوع من أنواع علم النفس، والذي يُعني بدراسة الإختلافات الفردية بين شخصيات الأفراد؛ حيث أهتم علماء النفس بربط الدّراسات النفسية مع الحياة الإجتماعية للتعرف على طبيعة السلوك البشري، وكيفية تعامل الأفراد مع المحيط الموجود حولهم، وارتباطهم بهِ كجزءٍ منه، فبدأت دراسة علم النفس تَعتمد على علم الإجتماع كنوع من أنواعِ الدراسات الإجتماعية التي تعتمد على تحليل شخصية الفرد، ومعرفة مدى تأقلُمِهِ مع كافة المؤثرات الخارجية التي تَحدُث معه، من فرح، وحزن.

يُعرّف علم نفس الشخصية بأنّه مجموعةُ المشاعر، والعواطف، والإنفعالات، والتخيلات الخاصة بكل فرد، والتي تعكس طبيعة شخصيتهِ، وطريقة إدراكه، وتصرفه في كافةِ المواقف والأحداث التي تحدث معهُ بشكلٍ يومي، وكلّما تَمكن الإنسان من التعامل بشكل مُناسب مع كافة المؤثرات المحيطة بهِ استطاع العيش بطريقة ملائمة مع نفسه، ومع الأشخاص الآخرين، سواء في المنزل، أو العمل، أو الأماكن العامة.

الواجبات الإنسانية:
هي مجموعة الواجبات التي يَجب على كل فرد من أفراد المجتمع الإلتزام بها، والحرص على تنفيذها بالطُرق المناسبة، ومن هذه الواجبات:

-الواجبات الفردية:
هي كافةُ النشاطات والمهام التي يقوم بها الفرد بشكلٍ خاص، وقد تكون ذات تأثيرٍ إيجابي أو سلبي، ومن هذه الواجبات:

المحافظة على الحياة: يُعد أهم واجبٍ يَدرُسُه علم نفس الشخصية؛ لأن حفاظ الإنسان على حياتهِ هو سلوكٌ فرديٌ ذاتي، يحرص فيه كلّ شخصٍ على توفيرِ حاجاتهِ الأساسية من طعامٍ، وماءٍ، ومأوى، وغيرها من الأمور.

المحافظة على الصحة: هي توفير كافةِ الوسائل التي يَحمي فيها الفرد نفسه من الإصابة بأيّ نوعٍ من أنواعِ الأمراض، عن طريقِ الحصول على الرّعاية الصحية المناسبة، والحرص على تَجنب العوامل المُؤدّية لحدوث المرض، مثل: العدوى، أو قلة النظافة الشخصية، أو عدم توافر الوسائلِ البيئية الصحية في مكان السكن.

الواجبات الدينية:
هي إلتزام الأفراد بكافةِ التعاليم الدينية، عن طريق تطبيقِ أمورِ العبادة، من صلاةٍ، وصيام، وزكاة، وغيرها، واَعتبر علم نفس الشخصية الواجبات الدينية مهمةٌ جدًا؛ إذ إنها تُؤثر تأثيرًا إيجابيًا على حياة الإنسان، وتجعله أكثر مَنطقية في التعامل مع البيئة المُحيطة بهِ، لِذلك يُعد الإلتزام بكل واجب من الواجبات الدينية وسيلةً تُؤدّي إلى الرّاحة النفسية.

السلوكيات الشخصية:
هي كافة التصرفات والأفعال التي تَصدر من قبل الأشخاص عند تعاملهم مع غيرهم، أو في النطاق الذي يتواجدون فيه، وتُقسّم إلى السلوكيات التالية:

السلوك الجسمي: هو كافة الحركات والتصرفات التي تَصدر عن الشخص بفعل حركة جسمه أو أحد أطرافه، مثل: طريقة المشي، أو الكلام، وغيرها، ويدرس علماء نفس الشخصية بدراسة هذا السلوك لِتحديد طبيعة شخصية الإنسان.

السلوك العقلي: هو الفعل الذي يَصدر عن الإنسان نتيجةً لِتنبّه عقله بِوجود حافزٍ مُؤثّرٍ على طبيعةِ السلوك الذي سَيتخذه، مثل: الشعور بحرارة الماء المغلي.

السلوك الفطري: هو السلوك الذي يُولد مع الإنسان، ويرتبط بحاجاته الرئيسيّة الفطرية، كالحاجة إلى الغذاء، والتي يُعبّر عنها عن الطريق البحث عن الطعام.

السلوك المكتسب: هو السلوك أو العادة التي يَكتسبها الإنسان من خلال البيئة المُحيطة بهِ، وتُصبح جزء من شخصيته، مثل: هواية قراءة الكتب.

عن المؤلف