كتبت: زينب إبراهيم.
مرحبًا يا حياة، كيف حاضري معك؟ إجابتي لنّ تسرك أبدًا، فكُل ما رأيته معكِ كان إختبار؛ أما أنا فلم أكُن مجتهدة لأجتيازها بأكملها أتعلمين لماذا؟ سبب بسيط للغاية يا حياةِ، خُذلت ممن حولي عائلتي لم يروا كم أنا طموحة في حياتي؟ لأنهم يرون أن الفتاة لا يحق لها الحَصفُ، لكنّ صدقت حُلمي وسرت وراءه ليس عصيانًا لهم؛ إنما إيمان بحُلمي أنه يستحق الخروج للعلن وليس الموت بِداخلي قبل أن يولد، وأصدقاء ظننتُ أنهم سيوفون بوعودهم معي ولن يرحلوا لكنَّ مع الوقت رحلوا بعدما جاء من هو أحقُ مني بمصادقتهم لم أحزن كثيرًا على ذلك، لكني كُنت بإنتظار وفاء الوعد أصبحت وحيدة بلا أحد هل هذا أيضًا من إبتلائي؟ أم أنني غير مرغوبة من أحدًا وسأظل هكذا، فحياتي مِثل ذاك الفيلم السينمائي الذي بعرضُ مشاهد عدة في كل مشهد يختفي الممثلين؛ إما بقتلهم أو إختفاء لبعض الوقت، فأنا كل يومًا يكون حالي كالفيلم تمامًا يأتون أناس إلى عالمي كأصدقاء أو أحباء وبعد ذلك يرحلون بعدما أحببتهم وأصبحتُ واثقة بهم لن يخذلوني، فتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ويخيبُ ظني وأعودُ لوحدتي من جديد هل ستكون حياتي هكذا دائمًا أم أنه سيكون هناك تغيرات؟ لا أعلم إجابة لسؤالي ذلك سوىٰ الإنتظار إلى إشعار آخر، فكُل حلم قد تمنيته ذهب مع الرياح محلق عاليًا وتركني على الأرض ألهفُ عليه؛ بينما ذلك الصوت بِداخلي يقول: كفاكِ تهجم علىٰ ما فات وأنظري لغد فهو يحمل معه الأمل ويطرد اليأس بعيدًا عنكِ، فاللّه قال في كتابهِ العزيز أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم “إن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا” صدق اللّه العظيم، فكوني صابرة علىٰ ما أنتِ به الآن؛ لأنه إبتلاء والرحمن يحبُ من يبتليه، سيجبرُ خاطرك مع جزاءه لكِ؛ من أجل صبركِ على إمتحانكِ، فلا تحزني رحلتكِ مع الحياة لم تنتهي بل ستبدأ، ولكنَّ وأنتِ قوية وصابرة تتحلين بِسمة الأمل في غدًا رغم الصعاب والنوائب.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام