كتبت: زينب إبراهيم.
هكذا كنتُ أحدث ذاتي قائلة: سيأتي اليوم الذي تقفزين بهِ من فرط سعادتكِ ويجبر اللّه خاطرك. أحبذ قول تِلك الكلمات؛ من أجل ألا يصيبني داء فقدان الشغف والأمل في آن واحدًا، فهي هشة كالبسكويت كما يقال ليّ أقل شيءٍ يحزنني، وقلبي يبكي وتدريجيًا يتحول الدموع لعيني جمة، وشهقاتي تعلوا معلنة عن الشجن الكامن داخلي؛ بينما يدي تتسارعُ لتكفيفها وصوت داخلي ينطق بحمداللّه، فهو من كتب ليّ هذا القدر وإنني راضية بهِ يومًا ما سيحل البهجة والسعادة عوضًا عن الديجور، يومًا ما سأنال كل حُلم ظننته خيال وقولت عليه لنّ يتحقق؛ لأنه لا علم لنا بالذي هو في الغيب وما مقدر لنا، فعوض اللّه إذا حل أنساك ما فقدت وما مضىٰ كأنها دقائق معدودة لا تُذكر تتمنىٰ من الرحمن شئ، فيعطيك ما تمنيت وأكثر بكثير إسم اللّه الرحمن هو أرحم بكَ من والدتك التي تخشىٰ عليك من النسمة تأتي علىٰ وجنتيك فتصيبك بضرر وللّٰه المثل الأعلى، يومًا ما سترفع يداك؛ لتحمده علىٰ نعمه تحقيق أحلامك التي ظننت أنها مستحيلة وكثيرة، لكنَّ هو على اللّه هين سيكافئك علىٰ صبرك وهو من يعلمُ تضرعك ومناجاتكَ له بالليل يرىٰ دموعك التي تهبطُ في صمت على وجنتيك وأنين فؤادك الرقيق يا عزيزي، لا تقلق سيأتي اليوم الذي يكون لكَ سعيدًا من أوله إلى آخره وجميع أيامك ثق باللّه دومًا أن ما عند اللّه أعظم من أمنياتك ولا تقل: لا أحدًا يحبني وأنني ليس جميل. لا بل اللّه خلقك في أحسن صورة وهو من يحبك، فلا يكفيك ذلك أن اللّه عزّ وجل يُحبك بالتأكيد هذا كأنك حظيت الدنيا ومافيها الرحمن سخر لك الأرض ومافيها لكَ بمفردك هذا غنى ليس بعده شيءٍ لا تقل أنني فقير هذا محال أنتَ أغنىٰ من الذي حولك بأكملهم أترىٰ من هو أغنى رجل في الكون لديهِ المليارات، القصور، السيارات الفاخرة، ارقي انواع الملابس والإكسسوارات وغيرها أنت أغنى منه لا تستعجب حقًا هذا ما أقوله الحقيقة الجالية؛ لأنك معك اللّه سبحانه وتعالى.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله