كتبت: آية الهضيبي
إذا أردنا أنْ نصف العُمر في كلمة مُرادفة فماذا سيكون؟
رُبما الزمن والذي هو “الوقت”.
تخيل أنْ يضيع عُمرك هباءًا منثورًا، والحقيقة أنَّهُ ليس لك حق التصرُف فيه؛ لأنك تملكه ولا تملكه في الوقت ذاته.
هل سألت نفسك ذات مرة وجلست تحسبُ ما مضىٰ وماذا فعلتَ فيه وكم تبقى؟
رُبما كانت إجابتُك نعم ورُبما كانت لا، وإذا كانت لا فعليك الآن ألا تجعل الوقت يسرقك وكُن أنتَ أذكى منه، أجل عامله كَعدو وصديق في نفس الوقت؛ فهي آلة إذا استطعتَ إدارتُها إذًا أنت المسؤول على أي حال، والنتائج تعود إليك إذا كُنت رابح أو خاسر.
إدارة الوقت: هي عملية تخطيطية للسيطرة على الوقت الذي يقضيه الإنسان في مختلف الأنشطة.
ولعلك تسأل نفسك إذا كُنت ضائع ما الذي يجب عليك فعله للحاق بما تبقى من وقت، أو كيف تُصبح أنت المُدير والمُتحكم.
أولًا: عليك أنْ تؤمن بأهمية الوقت وتُدرك قيمته جيدًا، فعليك عدم الاستسلام وعدم أخذ الظروف حُجة؛ فَعليك خلق بيئة مواتية للفعالية.
- تحديد الأولويات.
-
تنفيذ النشاط حول تحديد الأولويات.
-
عملية ذات الصلة من تقليل الوقت الذي يقضيه على غير الأولويات، ولعل أبرز تِلكَ المُضيعات الوقت: مواقع التواصل الإجتماعي التي تُستَخدم بِطريقة خطأ وبِدون فائدة.
-
حوافز لتعديل السلوك لضمان الالتزام بالمواعيد النهائية المتعلقة بالوقت.
-
أن تجعل لنفسك مُكافاة إذا أتممت تِلكَ المهام، وتُعاقب نفسك إذا أهملت ولم تقُم بإتمامها.
-
تنظيم قائمة بالأهداف وترتيبها.
-
عدم التسويف؛ أي عدم تأجيل المهام كُلما تُقرر عمل شيء.
“الوقت هو المال” هي عبارة استخدمها بنجامين فرانكلين في مقال كتبه عام 1748م، ورُغم أنَّ الوقت لا يُقدَّر بثمن إلا أنه عند رجال الأعمال مثلًا يعني المال.
لماذا نفشل في إدارة الوقت؟
أن تكون مشغولًا بدل أن تكون منتجًا: إذا كنت مشغولًا فستُنتج أقل في وقت أطول، ولكنك ستنجز أكثر في وقت أقل إذا قررت أنك ستكون أكثر إنتاجية من كونك أكثر انشغالًا.
جزء من تحديد الأولويات والأهداف هو «القلق» العاطفي، وتتمثل وظيفته في تجاهل الحاضر للتثبيت على مستقبل لا يصل أبدًا، مما يؤدي إلى حساب لا طائل من وقته وطاقته، إنها تكلفة غير ضرورية أو جانب زائف يمكن أن يتداخل مع الخطط بسبب العوامل البشرية.
طريقة أيزنهاور هي إستراتيجية تستخدم للتنافس على المهام القلقية والهامدة، القلق كضغوط، هو رد فعل لمجموعة من العوامل البيئية، فهم هذا ليس جزءًا من الشخص يعطي الشخص إمكانيات لإدارتها، الرياضيون تحت قيادة مدرب يدعون هذه الإدارة بأنها «وضع وجه اللعبة».
التغيير صعب وأنماط الحياة اليومية هي أكثر العادات الراسخة بعمق، للقضاء على غير الأولويات في وقت الدراسة يقترح تقسيم المهام، التقاط اللحظات، مراجعة طريقة التعامل مع المهام، تأجيل المهام غير المهمة (يفهمها ارتباطها الحالي والشعور بالإلحاح الذي يعكس رغبات الشخص بدلًا من الأهمية)، التحكم في الحياة التوازن (الراحة، النوم، أوقات الفراغ)، والغش الترفيهي والوقت غير المنتج (سماع تسجيل صوتي للمحاضرات).
وفي النهاية الوقت سلاح لا تدعه يفتك بك؛ بل هو كَالسيف وأنتَ المُحارب في الحياة عليك الإحكام بِقبضتكَ على السيف، والتحكُم به جيدًا والسيطرة على حياتك لتتقدم، احذر ضياع الوقت.
المزيد من الأخبار
بيضة واحدة كافية لصيام يوم بدون تعب
انطفاء
هواجس