لقاء محبب.

Img 20221026 Wa0021

كتبت: أماني هاني عماره.

 

كنتُ في طريقي للعودة إلىٰ المنزل، فقابلتنى فتاة فى ربيعها السادس عشر كانت تبكي وبشده سالتها لماذا تبكين؟ قالت الحياة تمقتني، صدمت فى البدايه؛ لأنها صغيرة علىٰ هذه الكلمة سالتها ولماذا مقتكِ الحياة؟ قالت ليّ أخذت كل ما أملكُ،اخذت أمي ، وأبى ، أصدقائي، منزلي، حبيبى ، كنت أنصتُ لها إلىٰ قول كلمة حبيبى وكيف بحق اللّه لهذه المراهقه أن تمتلكُ حبيب؟ سالتها عن حبيبها ذاك قالت: هو كان كل ما ليّ بعد قسوة الحياةِ عليّ، كان يعاملني كإبنته وليس حبيبته كان إبن خالتي قبل أن يكون حبيبى، سالتها وكيف أخذته الحياة منك؟ قالت ظن أني أكذبُ عليه وأدعي المرض فتركني وسافر، قلت وكيف اعتقد ذالك؟ قالت كُنت ذاهبة إلىٰ المستشفي بمفردي مع رفيقتي، فدخلت غرفة الكشف وتركتُ هاتفي مع صديقتى فأتصل بي وردتّ عليه صديقتي، فأعتقدها أنا وكذبني في مرضي، فقلت لها أكان يحبك قالت كثيرًا قلت لها لم يحبك يومًا؛ لأن من يحبُ شخص يفديه بِحياته، من يحبُ شخصٍ لا يكذبه أبدًا حتىٰ لو كان كاذب أنهمرت دموعها مسحتها لها، وأعطيتها نصيحتي فقلت كونى كالماسة صعبة المنال وفي ذات الوقت ساعدى الجميع ولا تجعلي من أي شخصٍ أن يؤثر فيكِ، كوني كانت وليس شخصٍ آخر ، وأخيرًا أياكِ أن تخسري نفسكِ وإن كان مقابل هذا تخسري الجميع.

عن المؤلف