أخي رفيقي.

Img 20221026 Wa0031

كتبت: زينب إبراهيم.

من قال أن الحبيب زوجًا أو صديق فقطّ؟ لا بل الكثير من يسمون بالأحبة، فأخي هو حبيبي و رفيقي الذي يقذفُ الوسائد على وجهي إن رأني أجلسُ بمفردي منعزلة عن الجميع في ركن بعيدًا و هو من يشاغبني؛ لنسيان ما بي من هموم الدنيا، نرقضُ وراء بعضنا البعض وإن تجاوزنا سن العشرين نظلُ ذوي العشرة أعوام في قلوبنا و نستمتع بمشاهدة افلام الكرتون رغم سننا هذا، لكنّ الطفولة بِداخلنا لا ترحل مهما حدث يجبُ أن يمر يومي بمشاغبة منه وشجار؛ أما عن الخصام فلا يعلم لنا طريق يا عزيزي الحبيب، أهرول تجاهك حِينما أراك وأقذف الوسادة عليك وأرقض إلىٰ غرفتي؛ لأن تلك إشارة أنني أشتقتُ لمشاغبتك يا أخي رفيقي فيعودُ لحملها وإلقائيها عليّ ونعود كرة الفأر والقط من جديد، وعندما أشعر بالحزن تذهب لإحضار الشوكلاته المُفضلة ليّ فيتهلل وجهي فرحًا وأقفذ في الهواءِ كأن شيئًا لم يكُن بي وتضحكُ أنت عليّ وتتركني وتذهب بعد أن تأكدتُ بعودة مزاجي مع مزاحي أدامكَ اللّه لي يا أخي الغالي؛ لأنك كنز من كنوز الدنيا، قد لا أراك يوميًا لكنك في فؤادي ودعائي دائمًا.

عن المؤلف