كتبت: أماني شعبان
إلى ذاك الغريب أكتب لك؛ لتلقيني درسًا قاسيًا من الحياة، إليك جزيل الشكر والعرفان على صفعات الماضي، ورفض الحاضر، وتجاهل مستقبل مجهول، لعظام قلبي المهشم من كثرة صفعات الخذلان، وانعدام الأمان والثقة، ولوعة قلبي الضعيف، لك مني أفخم التهاني، وأرق التحيات على جعلي طفلة عشرينية في جسد أربعينية الألحان، على إنفاق نبضاتي في كذبة أبريل، وسحق عظامي في ترميم أفخم المنازل للسكان الاغتلاس، لك من قلمي الكثير من العبارات، وأصعب المعاني على حسن الأذى لقلبي الحفيف، و من أغصاني الكثير من أحبار الماضي المرير، أكتب لك على أوراق البُرد من معجم اللغة السميك، لأخط بقلمي كلماتٍ أحن من ملمس الجنين؛ لتكون مفاجأة أضلعي تهشم مريع، كنت أكتب لك بدماء شرياني بدلًا من حبرٍ رخيص، إلى ذلك الغريب كتبت ما يجول وكل الشكر والتقدير.
جميل يا قلبي يا طيري الحزين دايما متالقة ومبدعة