أنين فؤادي.

Img 20221025 Wa0032

كتبت: زينب إبراهيم.

 

لم أعد أستطيعُ تحمل ذلك الأنين الذي يملأُ فؤادي يا ذاتي، كفاكِ إنغم لنّ يرىٰ نتيجة ما تفعلينه ذلك سواكِ كيف لكِ تنظرين لعالمٍ فان؟ لا تكترثين لشيءٍ لعل أوانكِ قد أقترب وستتركين ذلك العالم بأكمله، البشر لا يطاقون حقًا كل من وعد بالبقاءِ تركني كأن شيئًا لم يكُن وأنهم لم يقولون: مهما حدث سنظلُ على تواصل ونتحدث سويًا كل ليلة، يوم بعد يوم ولا يوجدُ شيء يدل علىٰ تحقيق ذلك الوفاء سئلت هل ليّ أن أعلم ما بكِ؟ أين أنتِ؟ لما لا تسألين قلقتُ كثيرًا عليكِ؟ كانت إجابة عادية جدًا لقد تلف هاتفي، حقًا ألهذا السبب لا تتحدثين؟ ألم تجدي هاتف آخر للتحدث معي، وكأني لا أوجه لها الحديث لم تكترث وألتزمت الصمت مع هذا الصمت المميت ضربات قلبي تزدادُ ألمٍا يوم بعد يوم تكاد تنفجرُ من هول وصبي؛ أما عن ذلك الحبيبُ الذي يعطي عهودًا أكثر ما يتحدث يلزمه بميثاق وقسم بأن يبقي علىٰ حديثه الذي قال وألا يغادر، صدقته كالساذجة وأحببتهُ من كل قلبي كان يومي لا يكتملُ بدونهِ والإطمئنان عليه تحدثتُ بكل معاني الحب: أين أنتَ الآن يا عزيز؟ هل تناولت طعامك يا حبيبي؟ هل عدت إلىٰ البيت؟ أكان يومك جيدًا؟ ولم أكن يومًا أزيدُ في أسئلتي؛ من أجل ألا يملُ من كثرة حديثي، لكنَّ هو لم يعد يكترثُ أسألت أم لا؟ مرتْ الليالي تلو الأيام والشهور إلىٰ أن زاد الأمر عن السنة وهو ليس موجودًا، شعرتُ بالقلق عليهِ مع تكرار إتصالاتي و الرسائل بدون جدوىٰ وحِينما عاد هرولت إليه وعلامات القلق ممزوجه بالإستفهام على وجهي أين كُنت؟ لما لا تجيب علىٰ إتصالاتي العديدة؟ أرسلتُ الكثير من رسالتي ألم تراها؟ أجاب بِكل ما تحمله الكلمة من معنىٰ عدم الإكتراث: لم أكن متفرغًا لذلك كانت كثيرة ليس ليّ وقت لإجابة. صُدمت أتلكَ إجابتك على أسئلتي؟ أحتل التهجم وجهي وذهبت فرحتي برؤيته وتحدثتُ بقول ذا مغذىٰ حسنًا يكفي أنك بخير سأغادرُ الآن أتريدُ شيء، فكما توقعتُ إجابة بلا مبالاة لا؛ بينما كنتُ أنتظر لا تغادرين أو شيئًا من ذاك القبيل أين ذهبت عهودك الكثيرة بالبقاء؟ وإن قولتُ لك أرحل، هذا كثيرًا على قلبي الصغير لا يحتملُ الأنين يكادُ يموت وإن لم يكن قد مات ليس فقطّ الحبيب والأصدقاء من يقتلون القلب بدون أدنىٰ رحمة أو شفقة بأنه ما زال صغير وإن تعديتُ العشرين من عمري، أشعرُ أن فؤادي لم يتعدىٰ الخمس أعوام الأقارب أيضًا والعائلة لها دور في قتل الفؤاد، فرفقًا بقلبي؛ فإنه لا يحتملُ أكثر مما رأىٰ يكفيه ما مر بهِ من نوائب وخيبة تحقيق أحلامهِ.

عن المؤلف