16 سبتمبر، 2024

الكاتب الروائي إسلام الخضري في حوار خاص لمجلة إيفرست

كتبت :ندا ثروت

 

 

كاتب شاب ذو عقلية فذة وفريدة؛ يأخذك بكتاباته لعالم آخر من الخيال والإبداع والتشويق، الكاتب المبدع (إسلام الخضري)

 

_من هو الكاتب إسلام الخضري؟

*_كاتب روائي من محافظة دمياط، نُشر لي روايتين ورقيتين ورواية بصيغة pdf؛ والعديد من القصص القصيرة على السوشيال ميديا.

 

 

 

 

_كيف بدأت مسيرتك الأدبية؟

*_أرسلت روايتي الأولى لدار “المؤسسة للنشر والتوزيع”  ولاقت قبولًا مُبهرًا لم أتصوره للحقيقة، وقد سطرت أول خطوط رحلتي داخل جُدران معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020.

 

_متى ظهرت موهبتك في الكتابة؟

*_بدأت أكتب جديًا في عمر ال 22، ولكن كان لي الكثير من الكتابات الرثة التي لم ترتقِ لمستوى النشر الورقي.

 

_هل واجهت صعوبات في بداية مشوارك؟

*_لا، لقد كانت بدايتي رائعة فقد ساندني كُل من عرفني في ذلك المجال وقد آمنوا بقدري وقدرتي على الكتابة وموهبتي الدفينة؛ والفضل كل الفضل للكاتبة والناشرة نهىٰ زيادة لأنها أول من صدق حُلمي.

 

_بمن يتأثر إسلام الخضري في الكتابة؟

*_أعتقد أن التأثر له وجوه عديدة

فمثلًا قد تتأثر بطبيعتك وفطرتك فيكون ذلك الدافع للكتابة؛ أو أن تمر بإحدى الأزمات التي تدونها بأسلوبك الخاص داخل وريقاتك، والكثير من المُثيرات التي تطرأ على الشخص فتجعله يكتب؛ وبالتأكيد والأهم هو القراءة المُستمرة.

 

_من هو كاتبك المفضل؟

*_العديد من الكُتاب ولكن من الجيل الجديد؛ فمثلًا “حسن الجندي، محمد عصمت، أحمد خالد توفيق، أحمد خالد مصطفى، عمرو عبد الحميد، أيمن العتوم، العديد من الأسماء المُبهرة في الحقيقة” طبعًا مع حفظ الألقاب والمقامات للجميع.

 

_كيف تستطيع الأهتمام بالقُراء والوصول إلى مشاعرهم؟

*_اُحاول أن أكون مُحايدًا في طرح قضيتي ونقاشي؛ فلا اُفصح عن رأيي الشخصي داخل كتاباتي لأن ذلك حقٌ مشروع للقارئ.

واُحافظ على سلامة نصي فلا أميل إلى المشاهد الفاضحة، أو التي لا تتناسب من أعراف مُجتماعتنا العربية.

 

_بالنسبة ل إسلام الخضري من هو الكاتب الناجح؟ وما معايير نجاح الكاتب وأساليب الإنتشار المطلوبة ليشتهر الكُتاب الجْدد من وجهة نظرك؟

 

*_الكاتب الناجح: من يستطيع الوصول لقلب وعقل القارئ على حدٍ سواء؛ من يُحافظ على سيرته الكتابية لما بعد موته كما فعلها “د/أحمد خالد توفيق.. رحمه الله”

معايير نجاح كُل كاتب تختلف عن الكاتب الآخر ولكن يتفق الجميع في الحِنكة في توصيل الأفكار بشكل مُغلف وبشكل راقي.

أما عن أساليب الإنتشار: فلقد سهلت وسائل التواصل الإجتماعي إنتشار أفكار الكاتب ووضع بصمته التي تُميزه أمام الجميع.

 

_هل الموهبة وحدها تكفي ليكون الكاتب ناجحًا؟ أم أن شخصية الكاتب والقالب الذي يضع نفسه فيه يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك؟

*_فلنتحدث بشكلٍ آخر؛ لو أن الكاتب ذا موهبة فذة ولكنه فظ في تعامله مع القارئ ماذا سيحدث؟

بالتأكيد سيلفظه القارئ وستكون هذه النهاية.

أما لو إعتمد الكاتب على شخصيته المحبوبة فقط وهمش دور الموهبة فستكون النهاية أيضًا بلا ريب.

فالقارئ يحتاج إلى موهبة وشخصية ليتقبل الرواية؛ ففي النهاية لا تكون الموهبة بدون الشخصية والعكس صحيح.

 

_أخبرنا على أسماء رواياتك؟ وما هي أحبهم إلى قلبك؟

رواية بلد المهاليك

رواية حَوران Zoya

رواية سارين V.X

أعتقد بأن لكل رواية مكانتها الخاصة داخل قلبي فكلهن أبنائي وأحباء قلبي.

 

_في روايتك الثانية “حَوران” ظهر التشتت الفِكري بين الشخصية الحقيقية ل مروىٰ والشخصية المُختلقة التي رسمها مروان لها؛ فمن هو الأدق وصفًا؛ هل تعريفها لنفسها وشخصيتها المُنعزلة؟ أم الشخصية التي لا تهتم إلا بنفسها فقط؟

*_لكُل إنسان وجهة نظره في الأشخاص والأشياء فلا تتفق جميع الآراء على شخصٍ واحد، الجميع يرون أنفسهم بنظرةٍ مُصغرة فنرى جمال أرواحنا مثلًا، ولكن لا نرى أخطائنا بشكلها الكامل الصحيح، ولكن أعتقد أن وجهتي النظر صحيحتين؛ مروىٰ ترى أن الحياة عملية أكثر من كونها مشاعر، ومروان يرى بأن الصداقة أولى بالتفكير من الحياة ذاتها.

لهذا أنا شخصيًا لا أعلم أهي مظلومة أم ظالمة.!

 

_بعد نشر رواية بلد المهاليك والتي ناقشت فيها ظهور فيروس نادر يُحيل الأخضر يابسًا ظهر وباء كورونا فهل هي ضربة حظ أم أن لكَ مراجعك الخاصة التي تنبأت بذلك الفيروس؟

*_لأكون صريحًا لقد كانت ضربة حظ، درست العديد من خصائص الفيروسات الخطرة؛ ولكن لم أحسب التوقيت لظهورها، بالتأكيد سيكون هناك العديد من الفيروسات الخطرة والنادرة على مُختلف العصور والأزمنة ولكن حالفني الحظ في التوقيت.

 

_من بدأها في المقام الأول؛ أنت أم (يوسف الشريف)، فلقد كان مسلسل “النهاية”  ليوسف الشريف يتحدث في نفس القضية التي ناقشتها وهي نهاية العالم بأحداث مُتشابهة؛ هل هي مَحض صُدفة أم أنك إقتبست منه ذلك؟

*_أعجبني ذلك السؤال لذكائه؛ أنا بدأتها أولًا فلقد كتبت الرواية قبل نشرها ب ثلاث سنوات ووقعت عقدها قبل أن يُذاع مسلسل النهاية في شاشات التلفاز؛ فأعتقد أن ذلك يُحقق لي السبق؛ ولأخبركِ سرًا لقد ناقشت في رواية حَوران خصائص الروبوتات وظهرت شخصية Zoya بتفردها وقوتها الواضحة؛ وذلك قبل مسلسل كوفيد 25 ل يوسف الشريف أيضًا والذي ناقش نفس الفكرة.

 

_في رواية سارين؛ سلطت الضوء على الأمراض النفسية التي قد تُحول الشخص لقاتل مُسلسل فهل تِلك الشخصيات خيالية أم أن لها وجود وهذا ما ألهمك لكتابة الرواية؟

*_في الواقع هُناك الكثير من أصحاب الأمراض النفسية من حولنا وقد نكون نحن شخصيًا نحمل أحد أنواع تِلك الأمراض وان كُنا نكبحها فلا تُسيطر علينا.

شخصيات روايتي مُتواجدة عبر العصور والأزمان ولو سنحت الفرصة لأهلكوا من حولهم في لحظة؛ فأمراضهم تتملك من تفكيرهم في لحظات الغضب والضعف والتشتت.

 

_ماهي النصيحة التي ترغب في توجيهها للكتاب الشباب؟

*_القراءة المُستمرة والعمل على تحسين اللغة والتطوير المُستمر في الكِتابة؛والدراسة الجيدة قبل الشروع في كِتابة أي عمل.

 

 

عن المؤلف