15 أكتوبر، 2024

الكاتبة ندى لطفي في حوار خاص لمجلة إيفرست

كتبت: دينا أبو العيون 

الحياة خيارات كثيرة، إما النجاح، و إما الفشل، إما الوجود، و إما العدم، و عليكَ دائما أنْ تقرر ما هو مصيرك و ما المنحدر الذي تحب أن تسلكه..
فـ أول خُطوات النجاح هي تحديد الهدف، و تحديد ذاتك و مَنْ تُحب أن تكون في هذا المجتمع..
فقد أوضح إمبراطور الأدب الإنجليزي شيكسيبر في أحد مسرحياته هذه النقطة و التي عبر عنها بطل المسرحية الذي يُدعى هاملت..
و أكد لنا من خلال جملته الشهيرة
“To Be Or not To Be ”
“أكون أو لا أكون ”
أن النجاح و الفشل إختيار صعب، و ليس من السهل أبدًا أن يكون الإنسان ناجح و مستمر في نجاحه رُغم كل الصعاب و المهالك..
و زائرة مجلتنا اليوم هي واحدة ممن أستمر سعيهم، و استطاعوا تحديد هدفهم، و اِنتهاز كل الفرص المتاحة للوصول..

آلا و هي الكاتبة المبجلة “ندا لُطفـي” اِبنة محافظة القاهرة
التى تناهز من العمر ثلاثون عامًا..
نتشرف ببدء هذا الحوار من مجلة إيفرست الأدبية مع حضرتك..

*في البداية نريد أن نتعرف على بدايتك في هذا المجال؟

_بدأت الكتابة معي بكتابة مقال يحمل عنوان “ابن ناس” هدفت منه إيضاح مصطلح ابن الناس هو: الشخص الخلوق، المثقف، البار ليس فقط الذي يمتلك الأموال، ولعبت الصدفة دورها حين نسيته فى العمل ووقع بين أيدى زُملائي ونال إعجابهم ومِن ثَم حثوني على الكتابة.

*ما دوافعكِ للأستمرار بهذا الفن بعينه، و ما سبب أختيارك له بالذات؟
_رزقني الله بوالدان تحملوا الكثير لأجلي وهم الدافع لديّ لتحقيق أي نجاح بحياتي، أو بمعنى أدق هم الدافع لأحيا، أخترت مجال الكتابة؛ لشغفي به فالورقة والقلم هم الثنائي المحبب لديّ.

*كل نجاح له عوامل كثيرة و أسباب واضحة، ما هي أسباب نجاحك؟ و مَنْ أكبر داعم لكِ؟

_”الكلام” هو أهم أسباب نجاحي سواء الإيجابي الذي يُشبعني به عائلتي، أو السلبي من بعض الناس، فأنا بارعة بتحويل الكلام السلبي لوقود يدفعني للأمام، أنعم عليا الله بداعمين كأصدقاء، جيران؛ لكن الداعم الأكبر لي عائلة “نصر الدين” بأكملها التي أفتخر دومًا أنني أنتمي إليهم..
وصديقتي منة وعائلتها أيضاً.

العزلة زاوية صغيرة يقف فيها المرء أمام عقله (ديستوفسكي)،
نرى دائمًا أنَّ الشخص الناجح يميل كثيرًا للعزلة التي تجعله يقف كثيرًا أمام ذاته و يُعلّمها و يجلدها إن أخطأت، و كذلك تتيح له الفرصة أن يرى عقله بصورة أكبر..

 

*هل كنتِ مِنْ محبي العُزلـة، و هل أثرت في تكوين شخصيتك؟

_أُجبرت على العزلة في طفولتي لإصابتي بملخ ولادة، فلم أستطيع الذهاب إلي المدرسة لعام كامل أُقضيه بالمشفى، وبالطبع أثرت بشخصيتي فأنا الآن شخص إجتماعي جدًا؛ ولكن من بين الحين إلى الآخر أحن لعزلتي وألم اِدراجي إليها.

*كُل كاتب مهما بلغت فصاحته تواجهه فترة بلوك الكتابة، فـ كيف تتعاملين معاها؟

_أعطي لنفسي ذلك الحق في الراحة والتنزهه حتى أستطيع العودة بصدر رحب.

*إذا لم تكوني كاتبة، ماذا كنتِ تحبين أنْ تكوني؟

_وددت لو كنت مُعدة برامج.

*كُل أديب مهما زادت أو قلت أعماله يوجد دائمًا أعمال له يميزها عن كل ما صنع قلمه، فما هي أكثر أعمالك‌ِ تميزًا بالنسبة لكِ؟
أكثر أعمالي تميزًا برأيي قصة قصيرة بعنوان “المرأة الباكية” فكانت البطلة الثانية في هذه الرواية كاميرا فوتغرافيه، واحتوت على العديد من المشاعر .

 

*ما هي أعظم انجازاتك في هذا المجال؟

_عندما رأيت “أولاد الضامر” تجول البلدان وأنها نالت شرف وجودها بمكتبة “سمير منصور” في أراضي غزة تعويضًا عن التي حطمها العدوان.

*بمَ تنصحين الكُتاب الصغار؟
و كيف مِن وجهه نظرك أكون كاتب ناجح في المستقبل؟

_مهما بلغت من نجاح لا تغتر به وأطلب من العلم المزيد، القراءة ثم القراءة ثم القراءة.

*نتمني أن تبدي لنا برأيك في حوارنا، و مجلتنا..؟

سعدت جداً بالحوار والأسئلة التي جعلتني أقل أشياء لم أذكرها من قبل، مجلة عريقة تشرفت بحاوري معكم.

و في الختام نثني عليكِ بجزيل الشكر و نتمنى لكِ دوائم النجاح و التوفيق.

 

عن المؤلف