كتبت: آيه محمد حسن.
لقد تعايشت مع الكثير منهم في حياتي لكثير ممن اقنعونى واستطاعوا إحكام دورهم كأحباب، تسعدهم سعادتى ويجرحهم حزنى. لم يخطر ببالى ولو لمرة واحدة أن يكونوا سببًا لتعاستى وحزنى
وهذا ماجدته بعدما نظرت خلفى ورفعت حجاب الثقة عن عينى.
نظرت فوجدتهم يطعنون ظهرى وجدت سعادتى مصدر حزنهم، ووجدت همى منبع الفرح لقلوبهم.
وجدت هذا الحب وذلك الاهتمام لم يكن إلا وهمًا جسدوه امامى، وأنا تلك البريئة التى لا تتأخر عن تصديق من حولها، الفتاة التى تسعدها أبسط كلمة تلقاها، لا تهتم إن كانت من خلف قلوبهم أم لا، ولكن يكفى أنها كلمة ستدخل السرور إلى قلبها.
فتاة لا تحلم إلا أن تجد أناسًا يكنّون لها ولو ذرة حب واحدة. أناسًا يكونوا عونًا لها يقدموا لها ولو جزءًا بسيطًا مما تقدمه دون مقابل.
ولكن يالسخرية القدر فقد وجدت ثعابين بشرية، حقًا هذا ما يوفى وصفهم.
كيف تصفوا أصدقاء لا يسعهم رؤية نجاح أصدقائهم، بل ويسعو من أجل هدم طموحاتهم.
كيف تصفوا من يتحدثون إلينا بأرقى عبارات الحب والتقدير، ومن خلفنا يبغضون رؤيتنا ويقولون عنا ما ليس فينا.
كيف تصفو من يصوّبون ظهورنا بنظراتٍ قاتلة، لو كانت ملموسة لاخترقت أفئدتنا وحطمتها إلى أشلاء فإن تلاقت عيوننا؛ وجدنا تلك النظرات قد تحولت لكل معانى الحب والاهتمام.
هؤلاء لا يوفى وصفهم كلمة ثعابين بشرية.
والآن لم يسع بداخلى أن أتحمل المزيد منهم، لذلك فيكفينى نفسى لنفسى ولا حاجة لاحد.
المزيد من الأخبار
مُذنب انا
دعوة للتفاءل
نُبَاحٌ لَا يُسْمَعُ