حوار: آية محمود
تبقى الموهبة من أجمل منح الله لنا، ولكن موهبة بدون تطوير مستمر لتخرج افضل ما يكون، لن يكون لها صدى عند القارئ، ولكن عندما تجتمع الموهبة والتطوير وصغر السن والابداع، يخرجوا لنا كاتبًا من نوع خاص، حوارنا اليوم مع الكاتبة المبدعة: مروة محمود سالمان، ابنة محافظة بور سعيد، والتي تبلغ من العمر الـ٢١ عامًا.
_كيف بداتِ مشوارك ومُنذُ متى؟
“بدأت مُنذُ ثلاث سنوات بكتابة النثر، ثم بدأت بأخذ الكورسات النحوية حتى أيقنتها نوعًا ما، وانضممت في العديد من الكتب المجمعة ” هواجس الليل، موج، بتوقيت الحزن، ميراندوس، شظايا القلب، حبر منثور”.
_اذكرِ بعض من مؤلفاتكِ؟
“أفضل أن أقول لك عن أفضل ما كتبت وهي عن القدس الحبيبة من كتاب “هواجس الليل”؛
أخطُ بِقلمي قِصةُ قلبٍ حزين، بما يفعله هؤلاء أشباهُ السلاطينِ، فلأُضرِب لكَ مثلاً بسيط، أتعلمُ كيف الشعور عندما ترى الحبيبَ يتألم ولو بجرحٍ بسيط، هكذا أنا عندما أرى القُدسَ في ساحةِ التِلفَازِ، فما بالُك بمن هم في ساحةِ القتال يَقْذِفون بالحجارة فيُقذَفون بالرصاص، لقد ظُلمتِ يا قدس، عندما حُكمتِ من قِبلِ أُناس يتخذون من الهمجِ، والجبروتِ، وحُبِ المالِ أشعار، يتفاخرون بها وكأنها القيمُ، يسيرون عليها وكأنهم أخذوا من الصحيحِ مِنهجا، يا حسرتا على قلبٍ قد قُطِّعَ الى فُتات، على عين بالدموع قد جَفت، أتذكرُ عندما سمِعتُ من خلفِ الباب، أُمًا تُوصي ولدها: أي بُني إصمُد، وقاتِل، لاتحزن إن غادرتُك قريباً، ولا تضعُف، كُن اسدًا يثأر من تلك الذِئاب، كن سيفًا حادًا يجني ثمار رؤوسهم، القدس لم ولن يكن لهم وطنا، ولو كُنا بِأيديهم مُقطَّعِين، سَيظِلوا هم المُحتَلّين، سَيظِلُ القلبُ يُصرِخُ بالنداء، يا قُدسُ أنتِ لنا، يـاقُـــــدسُ أنتِ لنــــــــا.
_إذا لم تكن لديكِ هذه الموهبة، فأي موهبة كنتِ ستعملين على تنميتها؟
“كنت سأعمل على أن أكون معالجة نفسية؛ فأنا أهوى كتب علم النفس والتنمية البشرية بوجه عام”.
_دائمًا في حياة كل شخص ضوء خافت يُنير بصيرتهُ بعد كل لحظة ضَعِفٍ يمرُ بها، فمن كان ذلك الشخص بالنسبة لكِ؟
“من أرادوا أن أستمر في نجاحي وهم أهلي الكرام”.
“ما مفهوم الموهبة لديكِ وما الذي تريدين اضافته لموهبتك ليجعل لها بريق يختلف عن غيرك ممن يملكون نفس الموهبة؟
“الموهبة هي منحة ربانية تُخلق مع الإنسان ولكن دائمًا تحتاج لتطوير، لأنها منحها لها بريقًا خاصًا، فماذا إذا جعلنها تتألق وتاخذ حقها؟ سنغدوا بها لأماكن تليق بها، وعندما تختلط بالمشاعر والمواقف تُعطي دفعة نحو الأهداف وداخل عالم الخيال فتنسج أفضل الأحلام”.
_في طريق الحُلم ثمة عراقيل تهدم أجمل ما فينا، فما هي العراقيل التي واجهتك؛ كي ينتبه لها كل شخص لديه موهبة؟
“الإحباط و عدم سماع الذات: فعندما تستمع لغيرك تنكسر وعندما تغمض عينيك عن رأيك وتصم أذانك، فلا تسمع صوت ذاتك مُت حيًا ولم يكن لك أي معنى ولكن عليك أخذ أي انتقاض نقطة تحول لك للأفضل حتى تثبت لهم إنك بطل هذه الرواية”.
_رسالة تريدين أن تهديها لأحد؟
“إلى كل من كان ضحية لأُناس لم يحبوا النجاح إلا لأنفسهم؛ لك الحق في النجاح أكثر منهم، إياك وسلوك طريقهم فيكون مسكنك الزاوية، أصنع لنفسك بيت واحلم كيفما شئت فأنت ملك لنفسك ولست ملكًا لأحد”.
جميل جدا