14 ديسمبر، 2024

دائـرة الـنـفـاق

كتبت: نورات الشوادفي

 

أترى ذلك الشخص المجهول؟ لا يراه الكثيرون، ويتحدثون عليه بالفسق، أتعلم ما بهِ، ما الذي يجعله منطويًا لهذا الحد؟ سأقول لك لماذا: فِي يومٍ ما كان ذلك الشخص أكثر مرحًا، كان إجتماعيًا، يحب الجميع؛ ولكن هم كانوا معه لغرض الدراسة فقط، وفِي ذات يوم حدث للمجهول عذر، ولم يكن الشخص الذي يساعدهم لغرض الامتحان، والدراسه، ورسبوا جميعًا، فلامهُ الجميع وهجروه، أهذهِ هي الصداقة والإخوه! أهذا هو الحُب!

مُنذ ذلك اليوم المشئوم وقد هجره الجميع، ولم يكن له أحد، وقد تحول من شخص محبوب إلى مذموم، وأدرك أنها كانت صداقة مصالح لا أكثر، وكان كل ذلك الحب نفاق، و كانت هذهِ الابتسامة ترسم فِي وجهه فقط، ومن خلفه كانت ذم فِي ذلك الشخص المجهول، هو مثل البحر تمامًا، يبتسم إليك عندما تراه، وعندما تعاشره وتسبح بهِ يغدر بك، وتغرق فِي دوامته، مثل أعين الصقر تسحرك ثم يبتلعك مثل الذئب المفترس، تراه كحيوانًا أليف، وعندما يريد أن يأكل لا يأكل إلا صاحبه، الجميع متشابهه ليس هناك فرق، الحيوان كالأنسان، جميعهم يغدرون ومنافقون، جميعهم عندما تحتاجهم يهاجرون، فاحذر من نفاق الإنسان قبل أن تخاف من لدغة الثعبان، فغدر الأصدقاء أقوى من غدر الحيوان، خذ كتابك صديقًا قبل أن يأخذك قطار النفاق، وتسير فِي دوامة الغدر وخيانة الأصدقاء، نعم، كن وحيدًا، ولا تكن حيوانًا أليفًا لأحدهم.

 

عن المؤلف