20 سبتمبر، 2024

حوار خاص مع الشاعر محمد الخيال الحاصل على المركز الأول في دوري عالقافية الموسم الثاني

 

 

كتبت: ياسمين ممدوح الببلاوي

الخيال، ابن محافظة بني سويف، صاحب ال 26 عام، شاعر مميز ومبدع استطاع أن يصنع لنفسه مكانة في وقت قصير، استطاع أن يحصد المركز الأول في الكثير من المسابقات والدوريات أمام شعراء كبار، ليصنع اسمه بنفسه وبكلماته.

*في بداية حوارنا عرف السادة قراء ومتابعين مجلة إيفرست على الشاعر محمد الخيال بشكل أكثر تفصيلًا؟
محمد عبدالله، وشهرتي الخيال، من مواليد محافظة بني سويف، 26 عام، حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة الأزهر بالقاهرة، خريج قسم علاقات عامة وإعلان.

*هل اكتشفت موهبتك في سن مبكر؟
نعم منذ وأنا في الثانوية، ولكن لم أنميها في سن مبكر، ولم أبدأ في العمل على نفسي وتطويرها إلا في سن متأخر، حيث توقفت فترة لمدة 4 سنين، ثم عدتُ مرة أخرى للكتابة منذ أقل من 6 أشهر، وسعيد بنجاحي الذي وصلت إليه، وبإنجازاتي التي حققتها، حتى وإن كانت في عين البعض بسيطة، ولكنها شيء كبير بالنسبة لي.

*كيف بدأت في تنميتها؟
مررت ببعض المواقف الصعبة والظروف والتي بدورها جعلتني أشعر بأنني أريد التعبير عما بداخلي، ولم أجد شيء يعبر عما بداخلي أكثر من الشعر، لم أكتب ليقال شاعر ولكن كتبت لأعبر عن حالتي والانتكاسات التي مررت بها.
*ماذا عن تجربتك في دوري ع القافية؟
كانت تجرية جميلة جدًا، ف على المستوى الشخصي كونت صداقات لم أكن أتوقع أن أكونها، وتعرفت على أشخاص جميلة وتستحق أنها تصل، وأشخاص يحبوا الخير لبعضهم البعض، كانت مجموعة جميلة وأحببتهم جميعًا بلا استثناء، وعلى المستوي الشعري استفدت كثيرًا عن طريق التحديات والمنافسة وقراءة الشعر بألوان ومعان وألفاظ وتركيبات مختلفة من بيئات مختلفة.

*كل تجربة يخوضها الإنسان يتحصل منها على بعض الفوائد والإيجابيات، فما هي الاستفادة التي حققتها في دوري عالقافية؟
كانت استفادتي من دوري “ع القافية” أنني بدأت اتعلم الألوان الشعرية، حيث قرأت أكثر من لون؛ فالكل يكتب بلون مختلف، وهذا أفادني على المستوى الشخصي، وبدأت في الكتابة بأكثر من لون، أما على المستوى الشخصي فالتجربة جميلة وخرجت بمجموعة من الأصدقاء، وعلمت أن هناك أشخاص موهبون ويستحون أماكن أفضل بكثير.
*هل وجدت صعوبات في اجتيازك دور تلو الآخر؟
بالطبع نعم؛ لأني في دور ال 64 أوقعتني القرعة أمام أحمد الشريف (الذي وصل النهائي في الموسم الماضي)، وبعدها أمام محمد علي وهو شاعر جميل وله جمهوره، ثم أمام نورا عايد وهي تمتلك دوانيين وشاعرة قوية جدًا، ثم مصطفى رضا، وهو من الشعراء الأقوياء، وفي النهائي قابلت محمود الجابي، وهو شخص جميل على المستوي الشخصي، وعلى المستوى الشعري فهو شاعر قوي وقادم بقوة ، نعم واجهت صعوبات ولم يكن هناك دور سهل.

*من كان الداعم الأكبر لك حتى وصلت إلى آخر دور من الدوري؟
بدايةً كان الشاعر أحمد عايد قاسم، أما أثناء المسابقة بالطبع كان أحمد عايد، والأستاذ فرج البنا، أحمد فهمي، محمد صلاح، أحمد إسماعيل، محمد زعير، أسماء عماد ووالدها الأستاذ عماد، هند جمال، نورا عايد، اميرة مجدي،اميرة البرديني،اميرة الحصري،منصور عبده، احمد ابراهيم، أماني بهاء، مروان أحمد، إسراء مرعي، ونادر العدلي، أحمد ناصر، أحمد عادل، والكثير وحتى المنافسين لي كانوا يدعموني أيضًا.
*كيف كان استعدادك بعد الفوز من كل دور؟
كنت أكتب كل نص جديد بعد الفوز والعبور من الدور، فكنت انتظر حتى ظهور النتيجة، ف مثلًا بين دور ال 64 وال 32 كان هناك 4 أو 7 أيام فكنت أكتب في هذه الفترة، فلم أكن مستعدا من قبل المسابقة، وكل نص كنت أكتبه بعد الفوز.
*هل ترى أن ل دوري ع القافية دور في اكتشاف بعض الشعراء؟
بالطبع نعم، لم يكن اكتشاف بالمعنى الحرفي لها ولكن يمكن التعبير عنه بالجوهرة التي عليها بعض الغبار ويأتي شخص يزيح هذا الغبار، ف يمكننا القول أنه اظهار الموهبة، حيث أنني أرى أن أغلب من كانوا في الدوري هم أشخاص على قدر عالٍ من الموهبة، وهذا ما كشف لنا المواهب، وأنا كذلك لم أكن معروف، وبفضل الله دوري ع القافية هو من أثبت وجودي، ف هو له دور جميل، وفكرة جميلة وإذا كان هناك مواسم أخرى بالطبع سأشارك بإذن الله، ففوزي بالمركز الأول هذا الموسم لا يمنع مشاركتي، وسأشارك في كل الدوريات القادمة إذا كان هذا متاحًا.
ما الفرق بين دوري ع القافية وأي دوري أو أي مسابقة شعر أخري؟
كما ذكرتُ، المنافسة فيه كانت تسودها الحب، فأغلب المسابقات يغلب عليها الكره، أما “ع القافية” فالكل يتنافس نعم ولكن بشكل أخوي، والكل يحب الخير لغيره، وجميعهم بلا استثناء بعد فوزي كانوا يهنئوني، وحتى المنافسين، وكونا صداقات مع بعضنا البعض، أحبهم جميعا بلا استثناء.
*ما هو أقرب النصوص إلى قلبك من النصوص التي شاركت بها؟
“خمس جوابات ”

(1)
فَتَّح بِبَـان الحُـزْن فَصـل الشِتَـا
دَغْدَغْ حَوَافِ الصُورة شُوقْ نَسَّاي
رتِّـب حروف النَّص لَحن النَّاي
واقف مكاني والسَّاعات تشهد
الخَطوة عاجزة، والزمن جَـرَّاي
أنا يعني بردو لسَّه نفسي أفهم
أنا كُنت جنبك، خَطِّتِيني إزَّاي؟!
خَطِّيتِي نَص الفُرقَة عَ كَـفِّـي
وكتبتي نفسك للجميع، إلَّاي
عدِّيت بحـور الشِعـر من أجلِك
وركبت مـوج الوَزن والعِلَّـة
طفِّيت سجايري فِـ قهوتي السادة
مَفضِلش منِّك فِـ الدولاب إلَّا
صورتين وضحكة وكلمتين وخلاص
وجواب قديم مكتوب بخطّ رِصَاص
عَدِّيت لصورتك أحضنك وامشي
قَتَلِتني عِينك غَربلِتني رُصَاص
دَمَّعت ضِحكْ، وثَغرِي مِتْبَسِّـم
وعنيكي شِهدت إنِّي مُش بكَّاي
غَمَّضت عيني منعتها تِبكي

نزلت دموعي مِ الوجَع جِوَّاي

(2)
ناديتلك لمَّا راح حِسِّي
مـا بتحسِّيش
قفلتى الدُومِينو عَ يَكِّي بـ يَّكْ الشِّيشْ
سحبت البِيشْ، رميتي جِهَار!
أنا وانتي كَـ ليل ونهار
لُقانا نصيب، فُراقنا قرار
مَتَعتَذريش
قفلتي كُـل باب بينَّـا
ياريت باب حزني يومها إتسَّكْ
رميتي الدُّوهْ عَ جبيني
رقصتي سِلُوه، سحرتيني
وسبتيني
وحيد كَـ اليَّكْ

مِسِير سِحرك فِـ يوم يتفَّكْ

(3)
أنا وإنتـي، زمان كُنّـا
كَنُونْ (النِّسوَةْ) والغُنَّـةْ ميتفارقوش
وأصبح حبنا (نَسْوَةْ) صبحنا رُتُوشْ
لبسنا وشوش
عشان ننسى ونتعايش
فُراق بايش
لا مِنُّه نسينا ولا عيشنا
رويتك حُب من يمِّي
شِربت الكُره من يمِّكْ
زرعتك ورد من دمِّي
جنيت المُرّ من دمِّكْ
ولا همِّكْ
حاربت لأجلك الدُنيا
ومُتّ بطعنة من إيدك
فـِ يوم عِيدك..
داريتي بدمِّي تجاعيدك!
ياريت كان موتي م الأول
على إيد العَدِوّ هناك
ياريت لم يبقى من جيشي

حبيبي سواك!

(4)
هعيش وحدي
وهرسم بـِـ البُكا جناحات
وهكتب لِلـ لُقـا جوابات
وهدفِنها فـِ تراب لَحدي
واطير وحدي، وحيد أجمل
عشان قُربك بيإذيني
وهبتك كل دواويني
وهبتيني
حنين زايف، وطيف خايف
كلام هايش، فراق بايش
فَـ بكتبلك فِـ آخر سطر أنا عايش

برغم إنِّـك قتلتيني!

(5)
هنتقابل وانا قابل
أشوفك وانتي مش ليَّا
يبان الحُسن فِـ عنيكي
تلاقي الحزن فِـ عنيَّا
تعاتبيني على غيابك!
قتلتيني على بابك
وجاية تبرري النيَّـة!
يامُؤْذِيَّة
لأول مرة أشوف قاتل
بيطلب م القتيل ديَّـة!

وفي نهاية هذا الحوار نتوجه لشاعرنا بالشكر على هذه المعلومات متمنيين له المزيد من التقدم والرقي والإزدهار.

عن المؤلف