17 سبتمبر، 2024

حوار خاص مع ابن مُحافظة أسيوط الذي يقوده شغفه بالتصميم إلى أن يصل إلى مكانة كبيرة

 

حوار: آية تامر 

 

 

إنه ابن مُحافظة أسيوط بالتحديد مركز أبنوب قرية ديرشو، «أحمد عبدالمُنصف» والشهير بـ “أحمد طه”، صاحب الواحد وعشرين عامًا، يدرس بالفرقة الثانية لِكُّلية علوم الكمبيوتر في جامعة أسيوط.

احتلَ منصب نائب مسؤول لجنة الجرافيك في فريق مراكز شباب مصر كيان وزارة الشباب والرياضة، مُتطوع في مؤسسة صُناع الحياة ومؤسسة راعي مصر..

شاركَ في حملة بالوعى مصر تتغير للأفضل “حياة كريمة”

هو أيضًا مُنشيء محتوى على اليوتيوب وحاليًا قام بِإنشاء أهم شيء بالنسبةِ له وهو Graphic Original Academy، وهذه عبارة عن أكاديمية لتعليم وتأهيل الشباب لِسوق العمل الحُر وتعلُّم الجرافيك ديزاين حيث يهدف خطة البرنامج التعليمي لخطة مصر 2030 وسيتم إطلاق البرنامج على مستوى الجمهورية في جميع المُحافظات.

وبالفعل بدأنا تنفيذ خطة العمل وتم رفع رابط التسجيل وأقبلَ عدد كبير من الشباب على ذلك وسيتم عمل مُقابلة لِكُّل شاب داخل كُّل مُحافظة.

يسعى أحمد الآن إلى عقد بروتوكول تعاون بين البرنامج وبين وزارة الشباب والرياضة.

 

 

★حدِّثنا عن مشوارك كيف بدأت وكيف استطعت الوصول إلى ما أنت عليه الآن؟

بدأ مشواري من مواقع التواصل الاجتماعي وكانت البداية من”اليوتيوب”، وأنا في سن السابعة عشر، ولم أكُن في البداية لدىَّ القُـدرة على شراء كاميرا؛ فَقررت تقديم مُحتوى كوميدي عن طريق الكوميكس، ويظهر على شكل مقاطع ڤيديو، واستطعت بالفعل تحقيق النجاح من وراء ذلك وأصبح لدىَّ مُتابعين وحققت ربح.

وهُنا كان الاعتراض من قِبَل أهلي كما هو معروف عن عادات وتقاليد الصعيد حتى وإن كُنت أجني المال؛ فَهُم لم يعترفوا بما أقوم بهِ ولم يُحبوا أجواء مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب؛ فسمعت الكثير مِنْ الكلام السلبي عني وعن المحتوى الذي أُقدمهق؛ فقررت أنْ أترُك اليوتيوب مُؤقتًا لِأعود بِتقديم محتوى جديد بإذن الله، ومن هُنا كان قراري أن أتعلم الجرافيك ولم آخُذ دورات تدريبية نهائيًا؛ بل اعتمدتُ على نفسي وفتحت مواقع على الانترنت، وبدأت في رؤية مقاطع الڤيديو على اليوتيوب وتدريبات لِأُمارس المهنة عمليًا.

أخي مُحمد كان أحد أهم الأسباب في أن أُكمل هذا الطريق؛ لأنه ساعدني في شراء لابتوب جديد لِأستطيع العمل بِحرفية أكثر واعتمدت عليه في تصميم الجرافيك وبدأت العمل الحُر عن طريق ذلك.


★مِن المؤكد أنَّ كُلًا مِنا يُواجه تحديات ومصاعب فَكيف استطعت مواجهة ذلك؟

كان من الصعب أن أجد عُملاء في هذا المجال؛ لذلك كانت خطوة صعبة؛ فَقررت أنْ أُفكر في فِكرة جديدة، وهي أن أُسس شركة جرافيك في أسيوط على الانترنت، ولكن فكرت في مَن سيُساعدني؛ فَبدأت بِتعليم زُملائي وبعد تدريبهم عملوا معي وأنشأت شركة Graphic Original أنا وأصدقائي ولكن حدث بيننا خلاف؛ فَقررت أُوقف العمل معهم لِفترة ومِن هُنا اتخذت مسار جديد، وهذا كان السبب في تغيُّر حياتي عندما دخلت وزارة الشباب والرياضة عن طريق التدريب في مُعسكر الابتكار المُجتمعي، وهذا عن طريق فريق مُحافظة أسيوط الذي يضع فِكرة مشروع جديد يُفيد المُجتمع، ولكن لم نُوفق في الانتقال إلى مرحلة ثانية، ومع ذلك فقد جعلني هذا الفريق أنْ أتعرف على فريق رائع وهؤلاء مَن أخذوا بيدي للوزارة، وتعرفت أيضًا على صَديق يُـدعى “محمود عطية” وقد ساعدني كثيرًا، وعملت معه كَمُتطوع في مؤسسة راعي مصر وبدأت أتعمق في كيان الوزارة! وتعرفت على قادة في الدولة، وانضممت إلى حزب مُستقبل وطن، وبعدها عملت بالجرافيك ونزلت تدريب تابع للوزارة.

وبدأت في حضور مؤتمرات الشباب والحمد لله أنَّ ما يُميزني أنني أمتلك أسلوب جيد في الحديث، وهذا ما جعل الآخرين يُعجبون بي، وبالفعل بدأت العمل على تطوير ذاتي أكثر .

ومِن هُنا تغيرت نظرة أهلي لي وعندما بدأت في العمل أكثر وصلت إلى مكانة كبيرة في الوزارة، احترموني أكثر وبدلًا مِن كَوْنِي شخص تافه إلى كَوْني شخص طَموح وإذا تأثرت بِكلامهم من البداية لما وصلت لِما أنا عليه والآن قد تأكدوا أنني بِإنضمامي إلى أكثر مِن كِيان تطوعي لم أكُن أُضيِّع وقتي والدليل أن أصبح لي مكانة كبيرة الآن.

★من وجهة نظرك كيف تكون صاحب أثر إيجابي في المُجتمع؟

أهم شيء مِن وجهة نظري هو الثقة بالنفس، التوهُّم بالفشل يؤدي إليه والتوهُّم بالنجاح يؤدي إليه كذلك؛ فَكوْني أرى حُلمي وأسعى إليه، مُساعدة الناس والحُب الصادق وتمني الخير للآخرين وألا أُشعرهم بالنقص؛ الابتسامة والكلام الجيد أنك تحترم الآخر هذا شيء رائع.

 

★مَن قدوتك؟

أخي مُحمد، ومعالي وزير الشباب والرياضة.

 

★بِماذا تنصح الشباب؟

لن أقول لهم أن يعملوا على تطوير ذاتهم ويسعوا أكثر لكي ينجحوا؛ لأن هذا الحديث مُتكرر والحقيقة أنَّ الحُلم عبارة عن فِكرة تأتي إليك في خيالك وتُحبها وتتمنى الوصول لها، وإذا كُنت من النوع الذي يتأثر بالكلام السلبي والإحباط من الآخرين فالأفضل ألا تضع الفِكرة في ذهنك من الأساس لأنك بِذلك لن تصل ولا تنتظر مدح من أحد ولا تهتم للإنتقادات بِشكل كُّلي واجعل توكلك على الله.

 

★هل توَّد أنْ توجه كلمة شُكر لأي شخص؟

بالطبع إلى مَن وقفوا بِجانبي ومنهم ( أخي محمد طه_ محمود عطية قائد الفريق_ الأستاذ أحمد حسام ميناوي أمين شباب الحزب) وهؤلاء مَن ساعدوني وإذا نسيت ذِكر أحد فَليعذُرني ومؤكد أنني لن أنسى فضلهم عليَّ بعد الله عز وچل

لم أقتنع بعد أنني قد وصلت أو حققت ما أُريد فَمازال الطريق طويل والمشوار ليس سهلًا.

عن المؤلف