17 سبتمبر، 2024

ما هو أكبر عدو للإنسان؟!

 

كتبت: ميادة محي 

كل منا لديه عدو يحاول الهروب منه أو مواجهته هذا يختلف من فرد إلى أخر، كل منا يقرر ذلك على حسب نوع العدو وقوة إرادته، لا أحد يستطيع إنكار هذا العدو الذي يحيط به، يوجد العديد من الأعداء؛ لكن سوف اتحدث عن ثلاثة أنواع متواجدة بكثرة بين البشر…

الخوف:
هو شعور أو رد عاطفي يصيب الإنسان عند تعرضه لموقف يشعره بالخطر، وقد يكون الخوف شيئًا صحيًا فيبقيه آمنًا، ذلك عندما يحذر الإنسان من خطرًا حقيقيًا عليه، وقد يكون غير ضروري؛ فبسببه الإنسان يكون أكثر حذرًا مما يجب، سيتجنب كل ما يخفيه ويتعزز شعور الخوف أكثر لديه، ومن أكثر مخاوف الناس غير الضرورية شيوعًا التحدث أمام الآخرين.

أنواع الخوف:-
١- الخوف المتعلّق بحالة معيّنة: وهو خوف مؤقت يحدث كاستجابة لموقف ما، يزول هذا النوع من الخوف بعد انتهاء الموقف، ويعدّ هذا الخوف غريزة مفيدة لحماية الإنسان.
٢- اضطراب القلق الاجتماعيّ: يرتبط هذا الخوف بالآخرين، فهو شعور الإنسان بالخوف من بعض أو كل أشكال التفاعلات الاجتماعيّة.
٣- اضطراب الهلع: وهو حالة من الخوف أو القلق المفاجئ التي تستمرّ لعدّة دقائق، ومن أعراضه نوبات الهلع المفاجئة، ولا يرتبط هذا النوع بمسببات واضحة.
٤- اضطراب ما بعد الصدمة: وهو شعور بالخوف المتكرر؛ بسبب صدمة سابقة تعرّضَ لها الإنسان، مثل الحوادث.
٥- الرهاب: وهو شعور بالخوف من شيء محدد مثل؛ الخوف من الثعابين، أو من شيء عام مثل الرهاب الاجتماعي.

أعراض الخوف:-
١- أعراض جسديّة: تبدأ بالقشعريرة، والارتجاف، والتعرّق، وجفاف في الفم، وغثيان، وزيادة سرعة ضربات القلب، اضطراب في المعدة، والشعور بألم في الصدر.
٢- أعراض نفسية: مثل الشعور بالإرهاق، والانزعاج، الشعور بالخروج عن السيطرة، والشعور بالموت الوشيك.

أسباب الخوف:-
يشعر الإنسان بالخوف عند تعرضه للضرر سواء كان الضرر حقيقيًا أو مُتخيّلاً، أمّا إذا كان الخوف غير مُحدد السبب ومستمر فيسمّى “القلق”.. الظلام، المرتفعات وركوب الطائرة.. الخوف من بعض الحيوانات كالثعابين، والقوارض، والعناكب، وغيرها…

هذه بعض نصائح للتخلص من الخوف:-

١- الاعتراف بالمخاوف: بدلاً من تجاهل المخاوف يجب الاعتراف بها وتحديدها وهي أوّل خطوة للتخلّص منها.
٢- مواجهة الخوف: ويكون ذلك بالتعرّض التدريجيّ للموقف أو الشيء الذي يصيب الإنسان بالخوف.
٣- التعبير اللفظيّ: يُعتبر التحدث عن المخاوف بصورةٍ لفظيّة قوّة في تقليل الشعور بالخوف نحو الأشياء أو المواقف.
٤- الاسترخاء: يساعد الاسترخاء على تجنّب الشعور بالخوف مثل التنفس العميق.
٥- ممارسة الرياضة مثل اليوغا.

الخلاصة:-
إنّ الخوف شعورٌ طبيعيّ يصيب الإنسان إذا تعرّضَ لموقف أو شيء خارج عن المألوف، بحيث يسبب له التوتر، والقلق، والفزع، لا تستسلم إلى مخاوفكَ حتى لا يصيبك الخوف المرضي، كن قويًا بعزيمتك يا عزيزي القارئ، أنتَ أقوي من عدوكَ.

عن المؤلف